نظم حزب الاتحاد من اجل الجمهورية حفل إفطار جماعي، ألقى خلاله رئيس الحزب سيدى محد ولد محم خطابا شرح فيه موقف الحزب من القضايا الوطنية والحوار وقال ولد محم إن القوى الرئيسية فى المنتدى عزفت عن المشاركة فى الحوار، وتم ارسال نقابيين ومستقلين ونشطاء مجتمع مدنى، رغم أن الأطراف الثلاثة يفترض فيها عدم ممارسة السياسية نظريا، ولكنها كانت المتصدر للمشهد فى الطرف الآخر – مع احترامه لها- غير أن للسياسة أهلها، والحوار السياسى كان يتطلب وجود سياسيين فى الوفد المحاور. واعتبر ولد محم أن الخطوة كانت مستفزة، ولكنهم استوعبوها على أمل الدخول فى الحوار، وتجاوز الشكليات، وحينما تقدم لهم الوفد المفاوض بنقاط المنتدى الأساسية أو ممهدات الحوار وافقوا عليها بشكل كامل، باستثناء حكومة توافقية على أساس ترحيلها إلى القضايا الجوهرية فى الحوار، بدل طرحها فى الممهدات، وقد استمع وفد الأغلبية لنقاط الوفد المعارض الأربعة ورد عليها بشكل إيجابى، لكنه فوجئ بمواقف غاية فى الغرابة من بعض القوى السياسية.
وتابع ولد محم قائلا " خرج التكتل ببيان متشنج يرفض فيها الحوار ويعتبره مهزلة، ويتناول مجمل القضايا التى ناقشناها فى الجلسة الأولى رغم أننا اتفقنا على أن تظل النقاشات سرية من أجل انجاح الحوار، ثم قلنا ممكن مواقف شاذة من حزب التكتل على أساس أن بعض الأحزاب فى المنتدى ترفض الحوار، ثم خرج بيان أكثر تشنجا من حزب حاتم تحامل فيه على الأغلبية واعتبر أنها غير جادة فى الحوار، ثم أتبع ببيان من حزب تواصل للتأكيد على أن الأطراف المعارضة ترفض الاستمرار فى الحوار، بدل نقاش الأمور بشكل عقلانى. واعتبر ولد محم أن الأطراف المعارضة قد تكون قلقة من مستقبل العملية السياسية اذا تم التوصل لاتفاق سياسى أو أقرت الأطراف المتحاورة الذهاب إلى صناديق الاقتراع من جديد، بحكم الرفض الشعبى الذى تحس به، والزخم الجماهيرى الذى يحظى به المشروع السياسى للرئيس محمد ولد عبد العزيز، والذى اعلنت الجماهير بشكل غير مسبوق تفويضها له وتزكيتها لتوجهه الحالى.
واستهجن ولد محم نزوع البعض إلى الشتائم والانتقاد غير المؤسس، داعيا أنصار حزبه إلى ضبط أعصابهم وعدم الانجارار للحرب لكلامية مع القوي المنقرضة أو تلك السائرة فى طريق الانقراض، بحكم هشاشة الطرح السياسى ونكران المنجز.