لموريتانيا عدة جاليات في العالم ومن أعرق جالياتها تلك التي توجد في افريقيا وقد كان لهذه الجاليات دور كبير في التعريف بالبلد ودوره الإقتصادي لا أحد يجهله ولم تكن بعثات البلد الديبلماسية تغطي كل الدول الإفريقية وقد اضطروا لغلق بعض السفارات كما حصل في الغابون والكونكو الديمقراطية وكانت آنكولا من بعض الدول التي لايوجد فيها تمثيل ديبلماسي باستثناء القنصل الشرفي القادم من الكونكو ابرازفيل أواخر التسعنيات وكانت الجالية حينها بألف خير ؛،وقبل بضع سنين قررت الدولة فتح سفارة في لواندا انتدبت لها ولد أحمد دامو المستشار الرئاسي المعورف المقرب من نظام عزيز وبعد رفضه من قبل البلد المضيف تم تعيين السفير القادم من قطر الذي كان قاب قوسين أو أدنى من عائلة الرئيس المنصرف وبعد مجيئه استقبل بحفاوة ولقي كثيرا من الترحيب وسرعان ما يمم وجهه حول خلافات بين مجموعة من (التبتابة ) كان في إحدى كفاتها وأثار موجة من الخلافات الساقطة لم تسجل في تاريخ الجاليات منذو نشأتها مطلع الستينيات وكان دوره لايعكس مكانته الوظيفية ولادوره الديبلماسي ولا الإجتماعي وبعد امتعاض شديد ممن اكتووا بناره كافأته الدولة بسفارة في دولة آسوية من أهم دول العالم ولم يلفت ذلك التكريم انتباه أحد لأن همهم الأكبر كان ينصب حول مغادرته غير مهتمين بوجهته ،،وبعد فترة جاء القادم من بماكو واستقبل هو الآخر بما استقبل به سلفه لأن أمل الناس في الأخير كان كبيرا لأنه ربما يكون في تصورهم أكثر تجربة وأكبر سنا فكان التعاطي معه في البداية أكثر مرونة وبطبيعة الحال لاتريد الجالية منه أكثر من تسهيل الوثائق الإدارية التي تتعلق بوطنهم أما مايتعلق ببلد الهجرة فقد دأبوا على تسوية أمورهم بأنفسهم تحت إشراف مكتب للجالية تسند إليه بعض الأمور المستعصية وكانت الأمور عادية تسير بانسياب على تلك الطريق التي عبدتها رجالات يعرفون ماتُدار به الأمور في تلك البلاد المعقدة ..
وقبل فترة ومع بداية انتشار كوفيد19قررت الجالية تنظيم أمورها تحت إشراف مكتب يتكون من رئيس ومجلس عمومي انتقوه من خيرة القوم وبدأوا في إعادة هيكلة الجالية بطريقة محكمة ومنظمة وفي ظل انتشار الجائحة قرروا تنظيم رحالات خدمية بدون تربح وكانت هذه هي المبادرة الأولى والفريدة من نوعها على مستوى جالياتنا في الخارج وقد أشرف رئيس الجالية الرجل الوطني الخدوم الصادق في قوله وأفعاله محمد الأمين ولد الداه وطاقمه على تنظيمها بطريقة شفافة ونزبهة وكان من المفترض أن البعثة الديبلماسية الوصية تقوم بواجبها في مسايرتهم والإشراف معهم على تسيير تلك الرحلات لكن جاءت الريح بما لاتشتهي السفن وهذا مما يبعث على القلق ويُزهَِد في الحفاوة ببعثاتنا في المستقبل وفي آخر هفوة كان تعاطي صاحب السعادة مع تلك الرحلات والقائمين عليها لايبعث للإرتياح فياترى ماهي السفارة التي سيكافؤ بها بعد انتهاء مهمته؟؛ آمل أن لا تكون سفارتنا في فرنسا ولا في اسبانيا لئلا يصيبنا ما أصاب جاليتنا في آنكولا.
سيدي محمد دباد.
09/11/2020