يقول فرانسوا بوريلا، وهو فقيه قانوني، متخصص في القانون الدستوري، إنه يلزم ثلاثة عناصر، لا بد من وجودها في كل حزب سياسي، ومن بينها: وجود نشاط يهدف للسيطرة على السـلطـة وممارستها.
وبمناسبة دعوة التنسيق التي وجهها حزبنا (حزب الاتحاد) لبعض المسئولين ومنهم وزراء ورفض بعضهم الحضور، فإن أذكر قيادة الحزب بأن عليها -إن كانت حقا ساعية في الإصلاح وفي ترتيب البيت السياسي بحق-أن تسيطر على الحكومة وأن تخضعها للأجندة الحزبية وأن تراقب بعين فاحصة وأن تشرك الكوادر الحزبية والذين ضحوا بالكثير من الوقت والجهد من أجل العمل الحزبي والتحشيد والذين مكنوا الحزب من تبوء هذه المكانة في المشهد السياسي الوطني.
الحزب مؤسسة سياسية جامعة من أفراد منظمين قادرين على التعبير عن مطالبهم ولديهم مجموعة من الاقتراحات تمس عمل الحكومة ومزاولة السلطة ويهدفون للسيطرة على السلطة ومزاولتها، لا معنى أن ينسق الحزب مع الحكومة، عليه أن يخضعها ويسيطر عليها، هذه هي السياسة وهذا ما على الحزب الحاكم أن يقوم به. وهذا هو الحال في العالم كله ولا نستطيع أن نكون استثناء.
لمن شاء مطالعة المزيد عن الحزب ومتى يكون الحزب حزبا بالمعايير الحزبية هذا رابط مقال سابق :
