لقد ظهر جليا لكل ذي بصيرة أن الحضارة الغربية قد استثمرت في وسائل الدمار أكثر من ما استثمرت في وسائل حفظ الحياة:
قنابل نووية و هيدروجنية تكفي منها واحدة لتدمير الكرة الأرضية أكثر من مرة!
و في المقابل عوز و عجز مطبق عن توفير أبسط وسائل حفظ الحياة:الكمامات و أجهزة التنفس، فما بالك بالمنظومات الصحية المجهزة لحالات الطواريء الطبيعية أو تلك الناجمة عن فعل الإنسان، كالأسلحة الجرثومية و الفيروسية و ساير أدوات الدمار التي أنتجتها معامل السلاح و الصناعات التدميرية الأخرى!!
فرنسا تسير جسرا جويا لجلب التجهيزات الطبية من الصين! و قبلها يهاتف رئيس أكبر قوة في العالم الرئيس الصيني طلبا للمساعدة، و قبل هذا و في أثنائه، لا تجد إيطاليا من جيرانها و حلفائها الأوروبيين غير الصد و اللامبالاة!!
إنه علينا في عالمنا " المتخلف" أن نستخلص الدرس الصاعق و أن نتذكر " أنه ما حك جلدك مثل ظفرك"، و أن التنمية المنشودة لن تتحقق بالاعتماد على صناع الموت هؤلاء!