سعدت هذا الصباح بزيارة إلى مقرالسفارة الأمريكية الجديد الواقع عند ملتقى طرق القدس. وقد استقبلتني السيدة كيمبرلي بيز والسيد المختار محمد الأمين مستشارة الشئون العامة والاتصال ومساعدها على التوالي.
وهذه سانحة طيبة لأشكر السيدة كيمبرلي على دعوتها لي في السفارة وعلى حسن الاستقبال. كما أشكرها على الصراحة والجد الذي طبع اللقاء. ونتطلع إلى أن تكون بداية حسنة لتفاهم أكثر حول العديد من المواضيع ذات الأهمية المشتركة.
وفي نهاية اللقاء اصطحبتني السيدة كيمبرلي في جولة في هذا البناء الحصين ذي الأسوار العالية، والمغلفة بأسلاك نحاسية حتى يصعب اختراقها أو التشويش على شبكة الاتصال الخاص بها.
السفارة مجمع عملاق يحتوي على مطعم ومقهى داخلي وفرع لاحدى البنوك التجارية وصالات كبيرة مزينة بالنقوش واللوحات والأعمال الفنية المختلفة لفنانين ونحاتين أمريكيين وموريتانيين. وممرنا في هذا الدرب االمفروش الطويل الذي على يساره مجمع المكاتب.
والمكاتب الواقعة في هذا الدرب بسيطة ومنظمة ويفصلها زجاج عن بعضها البعض وأهلها عاكفون على أعمالهم وشغلهم. وكانت لي الفرصة أثناء هذه الجولة للسلام على بابالي المسئول الثقافي والذي كنت أعرفه من فترة سابقة أثناء محاولتي الركض للظفر باحدى منح فولبرايت.
وتسمع كثيرا عن القوة الأمريكية وعن التفوق الأمريكي، فكن على يقين من هذا أخي تربت يداك، لا يساورك أدنى شك حوله ، إنما عليك أن تعرف أيضا عن الصراحة الأمريكية، فهم صريحون مع كثير لباقة وحسن أدب وحس فكاهة.
أجدد الشكر للسيدة المحترمة كيمبرلي ولمساعدها، كما أشكرها على الهدية الرمزية المتمثلة في كتابين أحدهما عن أيام سبعة بلياليها في الولايات المتحدة كيف تبدوا؟ والآخر عن السياحة والمناظر في الأرض الأمريكية. شكرا على الاستقبال وعلى الهدية.