عقد وزير التعليم الثانوي محمد ماء العينين ولد أييه وزميله وزير التعليم الأساسي آداما صونكو أول لقاء مع الطاقم التابع لوزارتيهما.
قدم وزير التعليم الثانوي زميله لطاقم الوزارة موضحا أنه لم تكن له به سابق معرفة و إنما تعرف عليه منذ قدومه من الخارج، واستطرد قائلا: إنه استطاع خلال الساعات القليلة التي جمعتهما في المكتب أن يكتشف فجأة أنه أمام شخصية وطنية نادرة من الطراز الأول جاء ليخدم وطنه بعد إسناد حقيبة التعليم الأساسي و إصلاح التهذيب الوطني التي تستحوذ على ثلثي القطاع إليه.
بدأ الوزير آدما صونكو الكلام مصليا و مسلما على خاتم النبيين وإمام المرسلين و مخاطبا جمهور الوزارة بلغة عربية فصيحة، بأنه يتشرف كامل الشرف بتكليفه بهذا المنصب الحساس من طرف رئيس الجمهورية محمد و لد الشيخ الغزواني، و الوزير الأولإسماعيل ولد الشيخ سيديا.
وأضاف قائلا: "لقد تشرفت بتمثيل بلدي من خلال العمل لسنوات طويلة في منظمة الأمم المتحدة في عدة بلدان، و أعود اليوم إلى وطني حاملا همه لأتمكن من تسديد بعض دينه على و على جيلي للأجيال اللاحقة و القادمة... الحكومة ستوفر الإمكانيات المادية و اللوجستية الضرورية للإصلاح، و سيتحتم على الجميع المشاركة برؤيته و أفكاره حول الإصلاح ...لن يكون هناك تغييب أو تهميش أو إقصاء...الكل مطالب بالإدلاء بدلوه و المشاركة الفاعلة المثمرة في عملية الإصلاح الشامل لمنظومة التعليم...نقاشات ...حوارات...لقاءات ...ثم تقاسم للأفكار بعد التشخيص الدقيق لكل مفاصل القطاع الحيوية النابضة ...ثم البشروع في تنفيذ السياسات و البرامج و بدء العمل في معركة الإصلاح نشدانا للنجاح فيها و كسب الرهان....و الله ولي التوفيق و أشكركم).
وزير التعليم الثانوي، تناول الكلام من جديد موضحا أنه يتقاسم مع زميله مهمة النهوض بالقطاع انطلاقا من برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، و حكومة الوزير الأول إسماعيل ولد الشيخ سيديا.
وقال إن الرأي العام الوطني مجمع اليوم على ضرورة إصلاح هذه المنظومة، ويجب أن يتأكد الجميع بأن التغيير حاصل فعلا و إن إرادة الإصلاح ستترجم من أقوال إلى أفعال في القريب العاجل بإذن الله، وعرج على بعض الاختلالات القائمة و التي تعيق عملية الإصلاح، مطمئنا الجميع بأنه لن يكون هناك أي تهميش إو إقصاء بعد اليوم و أن كل الآراء مهمة و سيتم الاستماع إليها بإصغاء تام و ستؤخذ الأفكار و المساهمات الجادة في الحسبان.
كما أوضح أن الأولوية في الوقت الراهن تنصب على إعداد مساهمة و تصور الوزارتين في برنامج الحكومة الذي سيعرض على البرلمان قريبا بإذن الله، و في انتظار ذلك سيتواصل العمل على إعداد هيكلة القطاعين الجديدين وفقا لهذا البرنامج الشامل، وقد تأخذ مرحلة إعداد الهيكلة بعض الوقت، لذا ستعمل الإدارات (واضحة التخصص) في هذه المرحلة مع الوزير المعني بها، بينما ستعمل الإدارات المشتركة وأعضاء الديوان مع كل وزير حسب الحاجة، إلى أن تكتمل مرحلة الفصل بصدور الهيكلة الخاصة بكل وزارة على حدة.