يبدأ الليلة "الصُّمَاتُ الانتخابي" بعد حملة انتخابية ممهدة لانتخابات رئاسية قلتُ أكثر من مرة أن من لم يفهم أنها تاريخية،فارقة فهو بلغة الأساتذة المصححين للامتحانات "خارج الموضوع"!!.
و فى ختام الحملة الانتخابية يتعين استنتاج الخلاصات الرئيسة التى أعتقد أن من أهمها:
أولا-غَلَبَةُ التنافس الإيجابي إجمالا: تميزت الحملةُ الانتخابية بالتنافس الإيجابي رغم بعض الخشونات اللفظية التى صدرت من بعض المترشحين ضد المترشح محمد ولد الغزوانى و "الجناح الداعم له"و التى أَتْبَعَ غزوانى "خَشِنَهَا" و مَحَاهُ بالثبات على خطاب سياسي "منزوع الخشونات اللفظية" مما جعل العديد من المراقبين يعتقدون أن "نظافة لسان غزوانى"فرضت تخفيف حدة و غلو بعض المترشحين الذين كان يتوقع منهم "تسخين خطابي" شديد الحرارة.
ثانيا-رَجَحَانُ موازين القوى لصالح غزوانى:
تؤكد مؤشرات دعم أحزاب الموالاة (100%)و جزء كبير من أحزاب المعارضة و تياراتها و شخصياتها المرجعية و حجم المهرجانات الجهوية "شبه الاستفتائية" و مستوى الانتشار العريض لمظاهر الحملة (المخيمات و المراكز الدعائية) أن موازين القوى الانتخابية راجحة لصالح محمد ولد الغزوانى.
ثالثا-الاهتمام الدولي الملحوظ بالانتخابات الرئاسية:يعكس عددُ الفرق الإعلامية الدولية الموسعة لتغطية الانتخابات و حجم المراقبين الدوليين و الأفارقة و العرب اهتماما دوليا ملحوظا بالانتخابات الرئاسية قد يكون مردُّه إلى أن الموريتانيين يتنازعون بهدوء و سكينة السلطة عبر صناديق الاقتراع بينما تُتنازع السلطة بالعديد من "دول العمق و الجوار" عبر صناديق الذخيرة.
و تأسيسا على الخلاصات الآنف ذكرها يمكن استشراف التوقعات التالية:
أولا-فوز محمد ولد الغزوانى بالشوط الأول:أكد لي من أثق فى نقله أن العديد من "المراكز و المنصات الاستشرافية"غير الصديقة للمترشح محمد ولد غزوانى تتوقع أن أكثر مخرجات دراساتها تشاؤما لغزوانى تشير إلى فوزه بالشوط الأول للانتخابات الرئاسية بنسبة تقل أو تزيد قليلا عن 60%.
ثانيا-نظافة الاقتراع الانتخابي:رغم ضعف المستوى المهني لبعض المصادر البشرية اللامركزية للجنة المستقلة للانتخابات فتوقعى أن هذا الاقتراع الرئاسي سيكون أكثر الاقتراعات نظافة و سلاسة و سلامة للمحاضر من العيوب و الأخطاء و سرعة فى إعلان النتائج.
ثالثا-اعتراف المترشحين الخاسرين بنتائج الانتخابات: تأسيسا على توقع نظافة الانتخابات و استصحابا للاحترام الذى يحظى به المترشح محمد ولد الغزوانى من طرف كافة "الشركاء المتنافسين"فالتوقع وارد باعتراف المترشحين الخاسرين للانتخابات بنتائجها مما سيؤسس لعهد ديمقراطي جديد مبنِيٍّ على الاعتراف و الاحترام المتبادل بين الموالاة و المعارضة.