السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز والحكومة الموريتانية المحترمة فإننا في موقع موريتانيا13 نلفت أنتباهكم إلى ظاهرتَيْنِ مِنَ الطّمَعِ بَدأتاَ تَتَجَذّرَانِ فيِ المجتمع الموريتاني لتُضَافاَ إلى كثير من الظّواهر السلبية للأسف الشديد،وهاتان الظاهرتان هما :
الأنتشار الحزبي الخالي من أي إديولوجية أو مبدإ أوبرامجه جادة تخدم الوطن.
بل إن ذلك النوع من الأحزاب هدفه الوحيد والأساسي هو الأستفادة من الخزينة العامة بغير حق شرعي !
والظاهرة الثانية السلبية هي كثرة المرشحين للرئآسة بدون أهداف أو برامج حقيقية تخدم البلد، ولنفس الغرض لدى الظاهرةالسابقة.
وعليه فإننا نقترح عليكم ياسيادة الرئيس من أجل معالجة هاتين الظاهرتين أن أي حزب في المستقبل لم تكن له إديولوجية عقائدية شرعية وواضحة المعالم أن لا يقبل أصلاً وإن قبل تحت أي حيلة أو مبرر وسقط في أول أختبارٍ أي لم يحصل على2% في أي أقتراعٍ كان ، فإن ذلك الحزب يعاقب بعقوبة مالية رادعة ويتم حله.
أما ظاهرة الترشح الرئآسي فيجب أن تكون هي الأخرى تحت إشراف لجنة من الخبراء والأختصاصيين في مختلف العلوم الطبيعية والشرعية والسياسية والأخلاقية والفنية وَأَنْ لا تَقْبَلَ تلك الجنة ترشُح أياً كان للرئآسة إلا بعد تزكيته من أكثرية أفراد ها.
وعند مايصدر قانون بهذا الشأن فإن ذلك سوف يكون أفضل بالنسبة للشعب الموريتاني مما سيجنبه أخطاء أولائك الذين لا يتوفرون على الأهلية المناسبة لذلك المنصب الخطير، وكذلك سوف يقلل أيضاً من تبذير أموال الخزينة العامة، وكذا أموال الأفراد الخصوصيين ،كما يسهل أيضاً على لجنة الأنتخابات والمحكمة العليا والمجلس الدستوري ولأمن الوطني والموظفين العموميين مهامهم في الأستحقاقات الأنتخابية المقبلة وغيرها من الأستحقاقات القادمة.
وفي حال ظل الأمر على حاله والترشح للرئآسة مفتوحاً أمام من هب ودب مكتفياً فيه بتزكية بعض مناديب البلديات الذين يغلب على بعضهم الأمية الأبجدية والحضارية والسياسية !!! فإن الذي سوف يترشح للرئآسة ولا يحصل على أكثر من 10% فإن عليه أن يعوض للخزينة العامة ماأخذ منها بالإضافة إلى مايغطي أتعاب أفراد لجنة الأنتخابات المستقلة والموظفين ورجال الأمن.
وفي الختام نتمنى كل الخير للشعب الموريتاني وشكراً أيها السيدالرئيس والحكومة الموريتانية.