الأخ والأستاذ غسان بن جدو بصفتي مواطناً موريتانياً أحمل مهنة المحاماة وأهم ماأستغلها فيه هو الدفاع عما يخدش من شعور مواطني خصوصاً من إخوتنا المشارقة حيث أننا لا حظنا فيهم أن كل من أراد منهم أن يعطي مثلاً ما عن دولة عربية ليست بذات الأهمية وإلا نكون نحن ذلك المثال!
وأنت يا غسان بصفتك تونسياً ولدينا مع تونس علاقة خصوصية لكونها أول دولة عربية تعترف بنا كدولة مستقلة.
وأنا شخصياً كنت معجبا بك وأنت مازلت مراسلا لقناة الجزيرة من إِرَانْ وإزداد تقديري لك وأنت تغطي العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، كما نلت أعْظَم شرف في وجداني يوم وضعت زخم قناة الميادين في صف المقاومة (حماس وسوريا و إران
وحزب الله )، ضارباً عرض الحائط بما يمكن أن تحصل عليه من ملايين الدولارات لو كنت مع الجهات الأخرى!
و قد كُنتُ في شوق و انتظار دائمين لكل لقاء يجمعك بطويل العمر سماحة السيد نصر الله خصوصا بعد هذا الصمت الرهيب الذي طال هذه المرة .
و سبب هذا العتاب اليوم و أنت في مقابلتك مع سماحة السيد نصر الله و التي احيانا تجاوزت فيها دور الصحافي الى وظيفة المحقق حيث أعدت عليه سؤالا يتعلق بالدول العربية المؤثرة فقلت له الخليجية فقال لك رافضا التصريح دولا عربية ، فقلت له موريتانيا و الصومال ، علما ان أرتباطنا بالصمال فيه لنا شرف عظيم الانهم شعب كريم و أبي و شجاع يأبى الضيم الشئ الذي ينقص كثيرا بعض الدول العربية!
و أرجو ان يكون صدور هذه الكلمة منك في حق موريتانيا مجرد زلة لسان ، لكن مثلك يجب أن يكون ( اللا شعورلديه ) لا يوجد فيه الا ما يقصد فعلا ، و لقد سبقك في زلة اللسان هذه كلا من المرحوم محمد حسنين هيكل ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ياسر عبد ربه و وزير الصحة اللبناني وائيل أبو فاعور الذي مثل بلاده في القمة العربية في موريتانيا وفي المقابل لا ينسي الشعب الموريتاني كلمة المرحوم الرئيس صدام حسين في قمة الدول العربية المنعقدة في المغرب إبّان المشاكل الموريتانية السينغالية لما قال ملك المغرب المرحوم الحسن الثاني ان موريتانيا و السنغال دولتان مسلمتان ! فرد عليه الشهيد الرئيس صدام حسين قائلا ( عروبة موريتانيا و لا إسلام السنغال )!
و في الختام فإني سوف ابقي دائماً احتفظ لك بفضلك على العرب والمسلمين والمناضلين بما قدمت لهم من خير و لا ينقص من فضلك مجرد زلة لسان و إن كانت جارحة لأشقائك الموريتانيين !
ذ/ اسلم ولد محمد المختار