عمدة كرو يوجه مطالب يصفها بالمستعجلة لرئيس الجمهورية
ثلاثاء, 2015-04-28 15:10
- أثناء الزيارة التى أداها رئيس الجمهورية لمقاطعة كرو تقدم عمدة بلدية كرو السيد الشيخ أمٌى ولد حدْ بوثيقة لرئيس الجمهورية أطلق عليها وثيقة المطالب الخمس، والتى تتضمن توطيد العلاقات مع جمهورية إنغولا، وفتح معهد في المدينة، وإنشاء مستشفى مقاطعى، وجاء في نص العريضة :
- لقد تم إعداد هذه الوثيقة المختصرة بغية إطلاع السيد الرئيس بشيئ من التفصيل علي "المطالب ذات الطابع الاستعجالي" للسكان و التي يتطلعون بكل ثقة إلي أن تجد تجاوبا سريعا خلال هذه الزيارة.
- و من الأكيد أن بلدية كرو- و التي يحسبها الجاهل لأحوال أهلها غنية عن المرافق الخدمية و التنموية لما عرف عن أهلها من التعفف و التجمل- تعاني من الكثير من حاجيات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الخدمية منها مثلا لا حصرا:
- - إنشاء مستشفي مقاطعي،تعميم شبكات الماء الشروب، تعميم شبكات الكهرباء، تعبيد الطريق الرابط بين المدينة و واحة النخيل،إعداد مخطط عمراني للأحياء المسكونة من المدينة، إنشاء مركز للتكوين المهني، إعداد برنامج توسعة و عصرنة المدينة من خلال توفير قطع سكنية بأثمان معقولة للمواطنين و الحد من المضاربات العقارية التي أوصلت القطع الأرضية ذات الطابع السكني إلي أسعار تساوي أسعار القطع الأرضية بالأحياء المتوسطة و الراقية بنواكشوط، فك العزلة عن حي باب السلام الذي يعاني من عزلة شبه تامة خلال موسم الخريف، ترميم و توسعة المباني المتهالكة لثانوية كرو،...
- إلا أن اضطلاعنا علي الحالة الاقتصادية للبلد بفعل ارتدادات الركود الاقتصادي العالمي و معرفتنا بأن كل الاحتياجات لا يمكن توفيرها إلا من خلال خطط تنموية متوسطة المدي حيث يعكف المجلس البلدي حاليا علي إعداد مخطط تنموي محلي( Plan de développement local )سيتم تنظيم طاولة مستديرة لنقاشه و إثرائه قريبا، كل ذلك يدفعنا إلي تأجيل ما ليس استعجاليا من مطالب و التقدم للسيد رئيس الجمهورية بخمسة مطالب تجمع بين خصائص الاستعجالية و الواقعية و قابلية التنفيذ.و تتمثل تلك المطالب مرتبة حسب درجة الاستعجال فيما يلي:
- - أولا: إقامة علاقات دبلوماسية تفضيلية مع آنغولا: إذا كانت مصر كما يقال" هبة النيل" فإن كرو " هبة المحظرة و الهجرة". فبخصوص الهجرة فإن ما لا يقل عن 4000 شاب موريتاني يقيمون بأنغولا ينحدر منهم 3000 من مدينة كرو يمارسون مهن التجارة و الأعمال و يتمتعون بسيرة حسنة في السلوك و الانضباط بشهادة السلطات الأنغولية و لا مبالغة في أن المدينة تعتمد اعتمادا شبه كامل علي تحويلاتهم المالية لذويهم.
- كما يساهمون مساهمة جد مهمة في تحريك الاقتصاد الوطني خصوصا في مجالات توفير العملة الصعبة،إنجاز المباني وشراء الأراضي السكنية و التجارية و تمويل الأنشطة المدرة للدخل لأقاربهم و معارفهم... كما أن لهم إسهامهم المعتبر في مجال الإحسان و مكارم الأخلاق و العمل الخيري و لا أدل علي ذلك من أن البرنامج التلفزيوني" و يوثرون علي أنفسهم" و الذي يسعي لجمع الأموال خلال شهر رمضان لعلاج المرضي المحتاجين يعتمد بشكل كبير علي إحسانهم و عطائهم كما صدع بذلك الإمام العدل العالم ابن العلماء و الصلحاء شقالي ولد حمادي. وعليه فإن جالية بهذا العدد و هذه المناقب تستوجب من الدولة الموريتانية منح الدولة المضيفة لها" صفة العلاقة الدبلوماسية التفضيلية"( statut diplomatique privilégié) بما يتطلب ذلك من تفعيل الطاقم الدبلوماسي لسفارة موريتانيا بلوندا و التي تم استحداثها مؤخرا و السعي إلي إعطاء الحكومة الأنغولية و رجال الأعمال الأنغوليين امتيازات خاصة في مجالات الاستثمار في قطاعي الصيد و المعادن علي سبيل المثال سبيلا إلي إقامة علاقات متميزة تحفظ المصالح المشتركة. و في سياق غير منفصل يلفت سكان كرو عنايتكم السيد الرئيس إلي أن عضو مجلس الشيوخ عن دائرة إفريقيا قد دأبت الأحزاب الحاكمة علي اختياره خلال ربع القرن الماضي ( عمر التعددية الديمقراطية 1991-2015) من غير أبناء المدينة رغم ترشحهم الدائم لتلك التزكية و هم الذين يعلم الجميع أنهم الأغلبية الغالبية من المهاجرين إلي القارة الإفريقية و هم اليوم يتطلعون السيد الرئيس إلي الإنصاف في هذا المجال.
- ثانيا: إنشاء معهد للدراسات الإسلامية:نظرا للعلاقة القديمة المتجددة المتواتر عليها بين هذه المدينة و المحظرة(أو ليست كرو هبة المحظرة؟) فإنه من الأنسب إنشاء معهد للدراسات الإسلامية( مستوي ثانوي علي الأقل) علي غرار معاهد موجودة في مقاطعات أخري كأبي تلميت،...
- ثالثا: إنشاء ثانوية امتياز بكرو: إن خطر الهجرة المبكرة لشباب المدينة إلي الخارج وكذا هجرة الأسر إلي نواكشوط يهدد حياة و حيوية المدينة و يفسر ضمن مؤثرات أخري بتردي المستوي التعليمي الذي لا يلبي طموح الشباب و لا ذويهم. وعليه فإن المجلس البلدي بكرو يطلب من السيد الرئيس التكرم بإعطاء التعليمات اللازمة من أجل فتح" ثانوية امتياز بكرو" إسهاما في تثبيت الأسر بالمدينة و الحد من الهجرة المبكرة للشباب إلي الخارج و الحفاظ علي كرو كمركز إشعاع علمي متألق و متجدد.
- رابعا: تعبيد 2 كلم من الطريق المدعم( المعروف محليا بالطريق الأحمر) الرابط بين السوق الجنوبي و واحة النخيل:
- لقد تم إنجاز الطريق الرابط بين المدينة و واحة النخيل و البالغ طوله 7 كلم بالأرضية المدعمة سنة 2010 من طرف مشروع الواحات إلا أن بناء الطريق المدعم تم من خلال تربة حمراء كثيرة الغبار مضرة بالصحة حسب تواتر الأطباء تسببت في إصابة سكان المنازل المحاذية بأمراض مزمنة مثل الربو و الحساسية و التهابات الجهاز التنفسي Ashme, allergies et infections pulmonaires ) مما حدا بالسكان إلي محاولة إغلاق الطريق مرات عديدة معتبرين أن ضررها أضحي أكبر من نفعها. و تأسيسا علي واجب تحييد الخطر الصحي فإن تعبيد ما لا يقل عن 2 كلم( من أصل 7 كلم) من الطريق بما يمثل المقطع الواصل بين السوق الجنوبي و النقطة السكنية الجنوبية من المدينة يعتبر ضرورة صحية لا تحتمل التأجيل و إذا لم يتم ذلك فإن المجلس البلدي سيكون مضطرا لإغلاق الطريق حفاظا علي الصحة العمومية للسكان مما سيحول هذا الاستثمار الهام إلي" فيل أبيض" (éléphant blanc)كلف الدولة أموالا طائلة و لم يقدم للمواطنين الخدمة المطلوبة.
- خامسا:فك العزلة عن حي باب السلام من خلال إنجاز جسر بطول 10م:
- يعتبر حي باب السلام من أقدم أحياء المدينة و يعاني في فصل الخريف من عزلة بسبب السيول و يراود المجلس البلدي و سكان الحي حلم قديم تعهدت به الحكومات السابقة و لم توفق في إنجاز جسر ( Pont) لا يتجاوز طوله 10 م لضمان التواصل بين ما يقارب 200 عائلة و المدينة خلال موسم الخريف.
- تلكم السيد الرئيس بعض المطالب العاجلة لساكنة هذه المدينة و نحن واثقون من أنها سستم تلبيتها كاملة خلال هذه الزيارة التي ستكون-إن شاء الله- ناجحة بكل المقاييس.
- مختصر المطالب الخمسة العاجلة و الواقعية و القابلة للتنفيذ
- المبررات المطلب
- وجود 4000 شاب منهم 3000 منحدرين من كرو يمارسون مهن التجارة و الاشغال العامة و الأعمال و تعتمد كرو اعتمادا شبه كلي علي تحويلاتهم كما يساهمون مساهمة معتبرة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلد.
- أولا: إقامة علاقات دبلوماسية تفضيلية مع جمهورية آنغولا
- وفاء لعلاقة" الرحم التارخية" بين كرو و العلوم الإسلامية و علي غرار معاهد إسلامية في مقاطعات أخري كأبيتلمت
- ثانيا: إنشاء معهد للدراسات الإسلامية
- - -الحد من التسرب المبكر للشباب الذين لا يقنعهم مستوي التحصيل العلمي بالثانويات - - تثبيت الأسر في المدينة الذين يهاجر أكثر من ثلثهم خلال العام الدراسي طليا لتعليم أفضل لأبنائهم.
- ثالثا: إنشاء ثانوية امتياز بكرو
- -تحييد الخطر الصحي عن الأسر المحاذية للطريق التي تسببت في انتشار أمراض مزمنة مثل الربو و الحساسية و التهابات الجهازالتنفسي ا (Ashme, allergies et infections pulmonaires
- رابعا: تعبيد 2 كلم من الطريق المدعم( المعروف محليا بالطريق الأحمر) الرابط بين السوق الجنوبي و واحة النخيل.
- فك العزلة عن قرابة 200 عائلة تم عزلهم كل موسم خريف عن المدينة و هم سكان أحد أقدم الأحياء خامسا:فك العزلة عن حي باب السلام من خلال إنجاز جسر بطول 10م: