نتنياهو يحشد الدعم الدولي لحماية أكراد العراق من انكسارات جديدة

جمعة, 2017-10-20 15:55

أفادت وكالة "رويترز" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول كسب دعم الزعماء العالميين لمنع تعرض أكراد العراق لانتكاسات جديدة، بعد تقهقر قواتهم أمام تقدم الجيش العراقي.
ونقلت الوكالة اليوم الجمعة عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن تطورات الوضع الحساس بين بغداد وأربيل كانت مطروحة على أجندة مكالمات هاتفية أجراها نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس الأربعاء، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في الأسبوع المنصرم.

وذكر المسؤولون أن نتنياهو بحث وضع أكراد العراق في اتصالاته مع الجانب الفرنسي أيضا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، بينما يناقش مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات هذه المسألة في واشنطن مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد مسؤول حكومي إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة وجود مصالح أمنية لدى تل أبيب في كردستان العراق كمنطقة مجاورة لسوريا وإيران، الخصمين التقليديين لإسرائيل في المنطقة.
ووصف المسؤول الإسرائيلي الإقليم الكردي بأنه "منطقة استراتيجية وبمثابة منطلق"، مضيفا أن إسرائيل تريد أن يملك أكراد العراق وسائل لحماية أنفسهم.
وتابع: "من الأفضل أن يقوم أحد ما بتزويدهم (الأكراد) بالسلاح، وبكل ما لا نستطيع تقديمه لهم كما يبدو".
في غضون ذلك، اتهم وزير الاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، في حديث إلى محطة إذاعة "102 FM" في تل أبيب، قوى شيعية داخل العراق، لا سيما في الحكومة، وكذلك تركيا وإيران في السعي إلى "مهاجمة الأكراد وإبادتهم وتقويض حكمهم الذاتي".

وأكد الوزير أن نتنياهو يجذب، دون أدنى الشك، الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا إلى جهوده الرامية إلى منع الإضرار بالأكراد.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي آخر رفض الكشف عن اسمه أن مساعي نتنياهو تحمل طابعا أخلاقيا، واصفا الأكراد بأنهم "الناس المخلصون للغرب ويستحقون الدعم".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت الدولة الوحيدة في العالم التي أعربت بوضوح عن تأييدها لتطلعات أكراد العراق إلى الانفصال عن العراق، ويعتقد العديد من المحللين أن تل أبيب ترى في هذه القومية (الكرد) عازلا بينها وخصومها الإقليميين.
يذكر أن القوات العراقية استعادت خلال الأيام القليلة الماضية سيطرتها على محافظة كركوك الغنية بالنفط المتنازع عليها بين الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان ، وسط اشتباكات متقطعة مع قوات البيشمركة الكردية، وذلك بعد الاستفتاء على انفصال الإقليم الكردي الذي نظم في 25/سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر: رويترز