أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماعه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم، الاستعداد لمواصلة العمل بخصوص مناطق خفض التصعيد في سورية.
وقال الرئيس بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان عقب محادثات ثنائية في أنقرة: “تم تأكيد الاستعداد لمتابعة الاتفاقات النهائية التي تم التوصل إليها في منتصف سبتمبر/أيلول في أستانا أثناء الاجتماع الدولي السادس، حول إقامة أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا، بما في ذلك محافظة إدلب”.
وأشار بوتين إلى أن إنشاء مناطق خفض تصعيد في سوريا أصبح مقدمة لإنهاء الحرب في سوريا، موضحا أنه ” تم وضع الظروف الضرورية لإنهاء الحرب بين الأشقاء في سوريا والقضاء النهائي على الإرهابيين وعودة السوريين إلى الحياة السلمية في ديارهم”.
وتابع الرئيس الروسي: “اتفقنا مع أردوغان على الحفاظ على اتصالات وثيقة عبر قنوات الخارجية والقنوات العسكرية لتسوية الأزمة في سوريا”.
من جهته تحدث أردوغان أنه تم التأكيد خلال اللقاء مرة أخرى على الالتزام بمواصلة الإرادة المشتركة والتعاون الوثيق حيال حل الأزمة السورية بالطرق السياسي”. واعتبر الرئيس التركي أن تشكيل مناطق خفض التوتر في سوريا أعطى زخما لمباحثات جنيف.
من جانب آخر أفاد الرئيس بوتين بأنه بحث مع أردوغان الوضع في المنطقة فيما يتعلق بالاستفتاء الأخير في إقليم كردستان العراق، قائلا: ” ناقشنا بطبيعة الحال الوضع المتعلق بالاستفتاء على الاستقلال الذي أجري في كردستان العراق، والموقف الرسمي لروسيا معروف، وهو الذي جاء في بيان وزارة الخارجية الروسية”.
وتطرق أردوغان، إلى الاستفتاء الباطل حول الانفصال الذي أجرته إدارة إقليم شمال العراق، قائلا: “منطقتنا باتت أكثر هشاشة في الآونة الأخيرة، والاستفتاء لا يحمل أي شرعية وفق الدستور العراقي والقانون الدولي”.
وأضاف “لا يحق لأحد الزج بمنطقتنا في النار، وتصعيد التوتر من أجل مصالح شخصية قصيرة المدى”.
وحول الشأن السوري، قال الرئيس التركي “أكدنا مع روسيا مرة أخرى التزامنا بمواصلة الإرادة المشتركة والتعاون الوثيق حيال حل الأزمة السورية بالطرق السياسية|.
من جانبه، أفاد بوتين، أن تشكيل مناطق خفض التوتر في سوريا أعطى زخما لمباحثات جنيف.
وأردف “تشكيل مناطق خفض التوتر في سوريا كان صعبا، لكننا حققنا نجاحا كبيرًا بفضل مبادرات الرئيس أردوغان”.
ووصل بوتين، في وقت سابق من مساء اليوم، إلى العاصمة أنقرة، في زيارة رسمية، واستقبله أردوغان، وسط مراسم رسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة.
(الاناضول)