لجنة إعداد النشيد الوطني يجب إعادة ترتيبها.!

أحد, 2017-08-27 17:36

 سيدي الرئيس اني كلما كان فيه أمراً ما يتعلق بالوطن إلا وأخاطبك في شأنه عبر وسائل الاتصال المتاحة وذلك لكون نظامنا الرئاسي الخاص يجعل المؤسسة الفاعلة الوحيدة في الوطن هي مؤسسة رئاسة الدولة،الشيء الذي خولكم.انتم  تعديل الدستور خصوصا المواد المتعلقة منه بالنشيد والعلم الوطنيين ،رغم كون ذلك الاقتراح قد  تسبب في استفزاز مشاعر كثير من الموا طنين وخاصة أولائك الذين تعودوا السير بخيلاء على نغمات ذللك  النشيد الوطني وأعْينُهمْ ترنوا صوب هلاله و نجمته الذهبيين وهما يداعبهما النسيم العليل، وعليه فما دمت قد بدأت هذا الأمر واتخذت قراره فيجب عيك متابعته بعناية حتى يبلغ منتهاه في أحسن حال واكمله، متخذا من الحكمة والروية نبراسا يضيء لك خارطة طريق يؤدي في نهاية المطاف إلى إعداد نشيد وطني متكامل يرضاه معظم الموا طنين، اذالم يكن بالامكان جمعهم عليه، وأظن أن تلك الخارطة تتطلب وجودعنصرين اثين يتفرع من ثانيهماعنصرثالث.

فالاول هوّ إيجاد نص تكون مرتكزاته الاسس الحضارية للدولة مثل الدين  والثقافة والنضال وغير ذلك من القيم الجمعوية،وأفضل نموذج يلخص مضمون هذه المعطيات هو نشيد الدولة الإسلامية (الاذان) إن صحت تسميته بذلك مع فارق قدسية الأذان.

إن الأذان في حينه كان ولايزال يعبر بصدق عن مراحل نشأة الدولة الإسلامية واهدافها الكبرى إلى أن اكتملت معبرا عن ذلك برفع الأذان عاليامرددا أكثر من مرة متحديا بذالك المشركين والملحدين بوحدانية الله عز وجل ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم وعموميتها واستمراريتها وحتى أن طريقة أداء الأذان بصوت خافت إلى مرتفع يدل يومئذ على ما وصلته الدولة الإسلامية من قوة .فذلك هو الأذان الذي يخشع المسلمون لسماعه  ولا يملون من ترداده على مسامعهم خمس مرات في اليوم'  اذا فيجب أن يكون نشيدنا الوطني مقتبسامن هذا النموذج العظيم مما سيجعلنا نقدره ونحترمه ونجله، ثانيا،اما الأمر الثاني فيتعلق باللجنة التي سوف تختارلاعداد النشيد الوطني ،والتي يجب ان تكون من صفوة القوم مثل العلماء والادباءو المثقفين وان تكون خالية من التسيس  وتأليف القلوب ،وبالتالى فاذاعدنا فرضية إلى تلك المعايير فسنجد معظم أفراد هذه اللجنة اللتي قدم لنا السيد الرئيس لا يتوفر معظمهم على الحد الادنى من هذه المعايير.

سيدي الر ئيس ان الذين يعدون الأناشيد الوطنية في العالم عادة ما يحتفظ بهم التاريخ بواسطة تدريس سِيّرهم الذاتية للاجيال القادمة، ولجنتنا هذه لايوجد لدى معظم افرادها مايفيد تدريسه لأي كان، علما انه في الحين ذاته لدينا قامات سامقة في الفكر والثقافة  والادب مثل الشاعر الكبير والكاتب احمدو ولد عبد القادر مؤسس النهضة الموريتانيةالحديثة شعرا ونثرا، والشاعر الكبير المخضرم محمد الحافظ ولد احمدو والشاعر الكبير والكاتب والمتصوف الخليل ولد النحوى صاحب المنارة والرباط، إن غياب هؤلاء عن هذه اللجنة يطرح تساؤلا خطيرا! وأظن أن الإجابة عليه سوف تسبب حرجا كبيرا لمن اقصاهم  لغرض ما في نفس يعقوب أو لجهالته بمكانتهم الفكرية والادبية للاسف .

ثالثافالعنصر الثالث الفرعي فهو اعادة ترتيب أوضاع اللجنة وذلك باضافةأولائك الثلاثة على رأسها ثم تخفيض عدد افرادها لليكون بالإمكان جمعهم في مكان واحد لاتزيد مساحته عن عشرة أمتار في ستة لفائدة استغلال الوقت من جهة  وتجنبهم ضياعه في المزايدات الادلوجية التي لا طائل من ورائها من جهة ثانية ،كمانطلب تمثيل كافة الفئات والشرائح الاجتماعية  في تلك الجنة المنتظرة.

سيدي الرئيس فهذا هوالحد -الادنى من وجهة نظري الخاصة - فإذاتم  الامرهكذاويجب أن يكون كذلك فسيجبرخاطر أولائك المواطنين الذين أبدل نشيد هم الوطني-الذي فتحوا أعينهم ومسامعهم عليه-بنشيد آخرمازال في رحم الغيب،وربما اذالم يراع في اعداده ماذكر آنفا فسيولد مُشَوّهاًلاقدر الله. 

وفي الختام أسمحوا لي أيهاالسيدالرئيس فأنا مجرد مواطن ناصح لرئيس دولة أنا أحدُ رعاياها فلك مني النصح الذي ارجوان تكون فيه الفائدة لنا جميعا أن شاءالله.

ذ/ اسلمو محمد المختار مانا