أسباب ستة وراء إقالة الدكتور أحمدسالم ولد مايابى

خميس, 2016-09-01 15:54
الدكتور / أحمد سالم ولد مايابى

اثارت إقالة المستشار الديني للوزير الأول الدكتور أحمد سالم ولد مايابى الكثير من الجدل داخل الأوساط الثقافية في الصالونات السياسية بالعاصمة نواكشوط حيث ان المستشار المقال احد سدنة الثقافة و الأدب و القانون وهو زيادة على ماتقدم سليلة اسرة عريقة قدمت للبلاد قديما وحديثا سفراء أفذاذ للحضارة الشنقيطية في ابهى حللها , و ما ابناء مايابى في الحجاز إلا نموذجا  لتلك الأسرة الفريدة العريقة وقد قال الشيخ العالم العلم الشيخ سيدي باب في صنوه الشيخ محمد حبيب الله ولد مايابى :
حي الإله حبيب الله من لزما  ///   بين الإله وحي البيت وحرما 
إن الزمان إذا يأبى وجود فتى ///  مثل بن مايابى لم يعدد من اللئما .
وقد دار في اروقة تلك الصالونات الساسية ان سبب إقالة المستشار ولد ما يابى يعود  لأمور ستة  هي :
1ـ أن المستشار ولد مايابى لاحظ أنه منذ تعينه في منصبه ذاك أنه لم يكلف بأي مهمة من المهام التى كانت تسند إلى أسلافه من المستشارين الدينيين , حيث انه ظل طوال عامين  ـ هما فترته في ديوان الوزير الأول ـ  محروما من السفر للمؤتمرات الدولية ذات الصلة باختصاصه , كما تم تغييبه عن قصد من استقبال الشخصيات الدينية التى زارت البلاد , كما انه لم يستدع لحضور اي اجتماع  لتلك الشخصيات مع الوزير الأول , مما ولد لدى المستشارانه مستهدف وان تهميشه مقصود .
2 ـ شخصية المستشار ولد مايابى  الطموحة و المشاكسة في آن واحد جعلته عصيا على التدجين , فقد كان جريئا في  إبداء رأيه امام الوزير الأول في كل الإجتماعات بخلاف نظرائه  الذين دأبو على تنفيذ  الأوامردون المناقشة .
3 ـ موقفه من حادثة إغلاق المحاظر قبل اشهر من الآن خصوصا موقفه من غلق الحكومة  لمعهد ورش , حيث أظهر المستشار ولد مايابى للوزير الأول ان هذا القرار غير منسجم مع مواقف محمودة للرئيس عزيز  و يقدم للخصوم السياسين فرصة لإظهار النظام في صف المحاربين للمحاظر والمعاهد الدينية , حيث رأى المستشار ولد مايابى انه غلق تلك المعاهد له اثر سلبي على طلابها من اهل القرآن وهذا الموقف هو ما جعل الوزير الأول يصنفه كشخص غير مرغوب فيه  في الديوان , كما ان تصريح المستشار ولد مايابى ان موضوع معهد ورش لا يعدو كونه خلاف بين الوزير الأول وبن عم له يسمى "أبي " على خلفية نتائج  بلديات 2013  التى هزم فيها حلف الوزير الأول امام  التيار الإسلامي في مسقط رأسه مقاطعة جكنى .
4 ـ موقف الوزير الـأول ولد حدمين من مجموعة المستشار ولد مايابى القبلية  الوازنة " تجكانت " و تصنيفه لها بأنها داعمة لغريمه اللدود الدكتور مولاي ولد محمد لغظف , حيث أقال منها اكثر من 20 مستشارا , وما إزاحة المستشار ولد مايابى و بعد ه يأيام الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية المختار ولد حندى إلا دليل على ذلك .
5 ـ العلاقة الوطيدة للمستشار ولد مايابى مع الدكتور مولاي ولد محمد لغظف التى تمتد إلى ماقبل نشأة الدولة الحديثة حيث ان بين الرجلين رحما كان وما يزال المستشار ولد مايابى حريصا على الحفاظ عليها وهو الشيئ الذى اغضب الوزير الأول ولد حدمين .
6 ـ صداقة المستشار لزميله الدكتور إسلك ولد أحمد إزيدبيه الذى يعتبره ولد مايابى صاحب الفضل عليه في انضمامه للأغلبية و هو السبب في جعله يتولى منصب مدير في حملة الرئيس عزيز في الحملة الرئاسية الماضية  وتعتبر الحادثة التى قصمت ظهر العلاقة بين المستشار ولد مايابى والوزير الأول ولد حدمين وهو إصرار ولد مايابى على البقاء في النقابة المهنية للتعليم العالى المحسوبة على الدكتور إسلك ولد أحمد إزيدبيه والتى استقال منها كل مستشارى الوزير الأول من اساتذة التعليم العالي .نزولا عند رغبة  الوزير الأول ورئيس الحزب الحاكم ولد محم التى تتمثل في محاولة إضعاف النقابة المهنية للتعليم العالي نكاية بالدكتور إسلك ولد أحمد إزيدبيه .

 

ابرهيم ولد أحمدو  كاتب صحفي مقيم بالمدينة المنورة .