الويزفيل تشيّع إبنها وبطل العالم محمد عالى إلى مثواه الأخير

جمعة, 2016-06-10 16:30

شارك آلاف المشيعين في تكريم أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي في طقوس جنائزية إسلامية عشية مراسم تأبينه أجريت له على مدار يومين كاملين في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي، مسقط رأس الراحل بطل العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات.
وتدفق آلاف الأشخاص الخميس إلى قاعات منطقة المعارض والمؤتمرات  في لويفيل، حيث استمعوا إلى أدعية وتلاوات من القرآن.

وكان محمد علي، الذي يلقب نفسه بـ”الأعظم”، قد توفي في مستشفى في أريزونا في الثالث من حزيران/ يونيو بعد معاناة من متلازمة باركنسون على مدار 30 عاما. وبذلت لويفيل البالغ عدد سكانها 900 ألف نسمة جهودا مكثفة لتكون على مستوى الحدث ،واعتنق كاسيوس كلاي المولود في حي فقير يقطنه السود في لويفيل خلال فترة الفصل العنصري، الدين الإسلامي في العام 1964 واتخذ لنفسه اسم محمد علي، وهو أمر أثار صدمة آنذاك في الولايات المتحدة وكان محمد علي بالنسبة إلى ملايين المسلمين في العالم يجسد الوجه الحقيقي للإسلام السلمي والمتسامح.
وتتواصل مراسم الجنازة في اليوم التالي الجمعة 10 يونيو/حزيران عندما سينقل الجثمان على متن عربة في مسيرة طويلة لثلاثين كيلومترا تمر أمام معالم كانت رمزا في حياة "رياضي القرن العشرين"، وهي منزل طفولته والمتحف الذي يحمل اسمه ومركز الارث الأفريقي الأمريكي الذي يصف حياة السود في كنتاكي وحتى جادة محمد علي.
وبعدها تتوجه مسيرة تشييع البطل الرياضي الذي تجاوز حدود الملاكمة بفضل نضاله من أجل الحقوق المدنية، إلى المدفن حيث سيوارى الثرى أمام أولاده ومقربين فقط، بينما سيحمل النعش الممثل ويل سميث وبطل العالم السابق في الملاكمة لينوكس لويس وستة أشخاص آخرين.
وكان سميث أدى دور محمد علي في فيلم "علي" من إخراج مايكل مان في العام 2001، وتم ترشيحه فيه إلى أوسكار أفضل ممثل.
وتعهد "محسن كريم" لم يكشف عن هويته بتغطية المسار الأخير الى المقبرة ببتلات الورد الأحمر.
وستختتم المراسم بتأبين يشارك فيه رؤساء دول ومسؤولون وشخصيات في قاعة الرياضات المتعددة في لويفيل.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاركته في المراسم. وسيشارك الرئيس الأسبق بيل كلينتون والممثل الكوميدي بيلي كريستال في التأبين.
ويتولى جهاز الأمن السري، الوكالة المتخصصة في حماية الشخصيات، مهمة أمن المراسم.
ونفدت 15 ألف بطاقة وزعت مجانا أمس الأربعاء لحضور المراسم في غضون نصف ساعة. إلا أن سوقا سوداء انطلقت سريعا على الانترنت لأن الطلب أكبر بكثير من العرض.
وحذر المتحدث باسم أسرة الراحل بوب غانيل "من أنه سيتم ابلاغ الشرطة عن أي شخص يشتري أو يبيع البطاقات على الانترنت على مواقع كريغ ليست أو ايباي أو غيرها"، منددا بهذه التجارة غير القانونية .