الرئيس الموريتاني يقول إنه لا ينوي تعديل الدستور لمأمورية جديدة..

أحد, 2016-05-29 17:25

نواكشوط، 27 مايو. —أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أنه لا نية لديه لتعديل الدستور بغية مأمورية ثالثة، "فكرة موجودة فقط في أذهان المعارضة" بحسب ما قال في لقاء مع وسائل إعلام أجنبية من بينها Efe.

وأضاف الرئيس حول الشائعات المثارة حول رغبته في مواصلة الحكم "أن فكرة تعديل الدستور بغية السعي إلى مأمورية ثالثة توجد فقط في  أذهان المعارضة التي تسعى إلى زعزعة استقرار البلد. مازلت على بعد سنة وشهران (هكذا في النص من الموقع) من نهاية مأموريتي الحالية".

وأشار الرئيس، الذي وصل للحكم 2009 (هكذا في الأصل)، عندما قاد إنقلابا عسكريا " لم أصرح قط أنني بصدد تغيير الدستور. وفي مناسبتين أقسمت أن أحترم الدستور. هذه الأيمان أكثر أهمية وأكثر قوة من كل ما سأقوله أنا في المستقبل أو ما ستقوله المعارضة".

وبخصوص الجدل المثار حول العبودية في بلده، قال عزيز إنه في الوقت الحالي " لا يوجد أي عبد في موريتانيا".

وأضاف: " أن العبودية مجرمة في موريتانيا. وما تبقى هو مخلفات الفقر والبؤس وكذا مخلفات العبودية..وكل المتحدرين من أرقاء والذين تلقوا التعليم يعيشون كما تعيش البقية (من الشعب).

وفي المقابل، " الذين لم يجدوا نفس الفرص (من تعليم) هم الذين يوجدون في الفقر "؛ يقول عزيز، مكررا  الخطاب الرسمي الموريتاني في أنه بقت "مخلفات" فقط من الظاهرة..

إن العبودية—الممارسة دائما من العرب على السكان السود (هكذا في الأصل)— كانت قد ألغيت بموريتانيا في 1980، و جرمت في 2007؛ وفي 2015 صنفت "جريمة ضد الإنسانية" لا تقبل التقادم، ومع ذلك ، فأحكام الإدانة (للممارسين للعبودية) استثنائية جدا.

واعتبر عزيز أن مخلفات العبودية ليست حصرا على موريتانيا، بل قاسم مشترك بين البلدان التي لديها نفس التاريخ، وذكر الولايات المتحدة على سبيل المثال.

ولدى تناول موضوع الأمن ومكافحة الإرهاب الجهادي، أكد عزيز أن الإجراءات المتخذة، بما فيها مواكبة القوات المسلحة للسياق الإرهابي الجديد، جعلت من الممكن ضمان أمن الحدود، والتي في أغلبها مناطق صحراوية..

ولدى سؤال له حول ما إذا كان لا يوجد أي سلفي متطرف في موريتانيا أجاب ساخرا: " نعم، يوجد. وهم في عداد العشرين، لكنهم كلهم وراء القضبان..في أمن تام هناك (في مسجنهم) ونحن أيضا".

وشدد الرئيس عزيز على أن النجاحات المسجلة في مايخص مكافحة انعدام الأمن تمكن الدولة الموريتانية من توجيه الجهود إلى مشاكل التنمية الإقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، ذكر  بإنشاء المطار الدولي الجديد لنواكشوط أم التونسي والذي سيبدأ عمله في 23 من يونيو القادم.

وقال، " بني هذا المطار بحسب المواصفات العالمية.. وفقا للرؤية التي لدينا للبلد، والذي يملك مقدرات إقتصادية لم تستغل بعد".

المطار الجديد، بطاقة استيعابية لمليوني مسافر سنويا، يتوفر على آخر التكنولوجيا لاستقبال جميع أنواع الطائرات بما فيها  الايربيس A 380.

وفيما يتعلق باكتشاف احتياط هائل من الغاز والبترول في المياه المشتركة مع الجارة السنغال، أكد الرئيس الموريتاني أن البلدين اتفقا على استغلال هذه المصادر في أسرع وقت ممكن.

وقال، " لن ندخل في شجار  قد يؤخر استغلال هذه الثروة المشتركة.. سنقوم بكل توافق تام وانسجام معا لاستغلال هذه الثروة"، موضحا (بما لا يدع مجالا للشك)  أن البلدين بدءا مناقشات للوصول إلى اتفاق بهذا الخصوص..

وكانت الشركة الأمركية كوسموس أنرجي قد أعلنت هذه السنة عن اكتشاف احتياطات هائلة من الغاز في (المياه)  بين البلدين، والذي يقدر ب 450 ألف مليون متر مكعب...EFE

#ترجمتي_الخاصة
سيد أحمد ولد أعمر ولد محم.
ولا حقوق لي عليها، إلا أنه يستحب أن يذكر المصدر لمزيد المهنية والشفافية في الحقل.
المصدر الرابط التالي:

http://radiointereconomia.com/2016/05/27/presidente-mauritano-dice-no-pi...