جاء في بيان صادر عن حزب "الإنصاف": "لقد جاء خطاب فخامة رئيس الجمهورية، اليوم، بمناسبة مهرجان مدائن التراث بمدينة شنقيط، معبرا عن رؤية حضارية وتنموية متعددة الأبعاد، حيث أكد أن هذا المهرجان يجسد نهجا متكاملا يجمع بين ترقية التراث وتعزيز التنمية، ليصبح محطة لإحداث نقلة نوعية تُعيد الاعتبار لمدائننا التاريخية، وتمزج بين المحافظة على كنوزها التراثية وتعزيز مقومات تطورها واستقرارها التنموي.
ويثمن حزب الإنصاف النقاط الجوهرية التي تطرق إليها صاحب الفخامة، رئيس الجمهورية، في خطابه، والتي تشكل محددات رئيسية لهذا النهج الوطني الحكيم، خاصة في:
• الالتزام بجعل المهرجان مهرجانا إنمائيا: حيث تم تخصيص أكثر من 16 مليار أوقية قديمة لدعم الخدمات الأساسية والبنى التحتية في مدائن التراث خلال السنوات الأخيرة، منها 4 مليارات لصالح مدينة شنقيط.
• فك العزلة عن مدينة شنقيط: من خلال العمل على تشييد طريق "أطار-شنقيط" بكلفة تزيد على 12 مليار أوقية قديمة.
• تعزيز الهوية الوطنية: عبر التأكيد على قيم التضامن والتلاحم التي اتّسم بها بناة هذه المدن، والتي تشكل أساسا لوحدتنا الوطنية وتنوعنا الثقافي.
• الدعوة إلى هبة وطنية شاملة: لتحصين اللحمة الاجتماعية ومواجهة العقليات السلبية، والنعرات الضيقة، وخطابات الكراهية، ونزعات الاستعلاء، في إطار رؤية صاحب الفخامة الطموحة لبناء مجتمع متصالح مع ذاته وراسخ الوحدة الوطنية.
وفي هذا الإطار، يثمن حزب الإنصاف الإنجازات التنموية التي ستستفيد منها مدينة شنقيط التاريخية، والتي جعلت من المهرجان فرصة لتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية، إلى جانب دوره الثقافي في الحفاظ على الكنوز التراثية التي تزخر بها المدينة، بما في ذلك المخطوطات والمحاظر ودور العلم.
كما يعرب حزب الإنصاف عن إشادته البالغة للرؤية الطموحة لفخامة رئيس الجمهورية، التي تهدف إلى بناء دولة مواطنة عادلة، تقوم على أسس الوحدة الوطنية والتنمية المستدامة، وترسيخ العدالة الاجتماعية. وقد جاءت دعوات صاحب الفخامة في مختلف المناسبات الوطنية، من "خطاب وادان" إلى "خطاب چـيول"، وصولا لـ"خطاب شنقيط" اليوم، لتؤكد التزامه الراسخ بضرورة تحقيق التحول المجتمعي المنشود، والدعوة المستمرة إلى نبذ النعرات الضيقة وخطابات الكراهية، وصياغة مستقبل مشترك يقوم على تاريخنا الواحد وقيمنا الراسخة.
إن الخطاب الرئاسي في مهرجان مدائن التراث اليوم، يعبر عن رؤية واعية وشاملة تستهدف بناء دولة مواطنة حديثة، قوية وراسخة الوحدة، تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقا، تحت القيادة الوطنية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني.