أعلن النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد، إنه تعلم أن السعي المرهق إلى المساواة يفرض عليه واجب الوصول إلى السلطة “بهدف أن نكون فاعلين منظمين ذاتيا لخلاصنا ولخلاص جلادينا التائهين في وحل المقاومة اليائسة للحتمية الديمقراطية والديمغرافية و التاريخية”.
وأضاف ولد اعبيد خلال محاضرة في العاصمة البريطانية لندن، إنه لم يعد يستجدي الصدقات الضنينة للجمهورية الإسلامية الموريتانية، ولم يعد يتوقع “من فقهائها، الجامدين في العصور الوسطى، بنودا لتحريرنا”.
وتابع: لم نعد نأمل شفقة أئمتها، ناهيكم عن تؤدة شرطتها، من الآن فصاعدا، فإن حكم صناديق الاقتراع يخفي في طياته يقيننا المطلق بانتصار الأسلوب التربوي على العمى، والحوار على النفور، والمسالمة على محاولات الانتقام”.
وقال ولد اعبيد الذي يرأس حركة إيرا الحقوقية: “إن شعبنا الكثير عدديا، والممنوع من تحقيق أحلامه بالاستقلالية، يعاني من أمراض الزمن الغابر، ومن التهميش، ومن الأمية، ولا يجد قوته اليومي إلا بإكراهات العمل غير اللائق، وعندما ينجو أطفاله من الالتهابات وسوء التغذية، يصلون، بسرعة وبشكل سيّء، إلى مرحلة البلوغ وسط أحياء هشة، فيكونون عرضة للانحراف”.
وشدد على أن عدم ولوج الحراطين إلى البنية الفوقية الفكرية والمعنوية للمنظومة، يبقيهم عالقين في الحلقة الزمنية لتعهد مؤجّل على الدوام، مضيفا أنهم في الوقت الحالي، باتت مطامحهم تتضاءل.
وأردف: “إننا نشجع الاستعجال ولا نريد أن نسمع عبارة ترك الزمن للزمن، إن الأمر بالإنصاف هو نداء تأديبي للضمير الذي لا يتناسب مع التردد والتساهل وأنصاف الحلول غير المجدية”.
ولفت ولد اعبيد، إلى أن الرق منتشر في موريتانيا على شكله المتوارث كابرا عن كابر، مشددا على أن القوانين التي نظمت ممارسته في السلطنات العربية وفي إفريقيا الشمالية والغربية، هي السائدة، بحكم الواقع، فينا.