شارك رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الاتحاد الإفريقي، صباح الاثنين بجنيف (سويسرا) في أشغال الدورة الـ(77) لجمعية الصحة العالمية، المنظمة في دورتها الحالية تحت شعار "الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع" ، كضيف خاص وممثل لمنظمة الاتحاد الإفريقي.
وفي كلمته بالمناسبة، تقدم رئيس الجمهورية بالشكر الجزيل إلى تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على دعوته لإلقاء كلمة في حفل الافتتاح رفيع المستوى لهذه الدورة، مشيدا في نفس السياق بما حققته المنظمة من إنجازات عالميا، وللقارة الإفريقية بشكل خاص، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها والتي من بينها ضعف التمويل.
وأكد على أنه ورغم ما تم إنجازه من أجل تعزيز الرعاية الصحية الشاملة، إلا أن الطريق مايزال طويلا نحو تحقيق أهداف أجندة 2030، مضيفا أن نصف سكان القارة الإفريقية أو ما يقرب من حوالي 672 مليون شخص، لا يحصلون دائما على الرعاية الصحية التي يحتاجونها، معتبرا أن هذه الوضعية غير المقبولة، مرتبطة أساسا بضعف البنية التحتية الصحية، ونقص الموظفين الصحيين المؤهلين، وعدم كفاية الوصول إلى اللقاحات والأدوية والمنتجات الطبية عالية الجودة، وبشكل أعم بعدم كفاءة المنظومات الصحية المحلية. مشيرا إلى أن جائحة كوفيد قد كشفت عن ضعف مرونة هذه المنظومات الصحية، فضلا عن عدم القدرة الجماعية على خلق استجابة عالمية منسقة وفعالة للأوبئة، مشيرا إلى أن أحد التحديات الرئيسية خلال تلك الجائحة هو اللقاحات والإنصاف في إتاحتها للمرضى، مؤكدا على أهمية تعزيز قدرة القارة الإفريقية في إنتاج اللقاحات والأدوية.
وقد أكد رئيس الجمهورية في كلمته أيضا على أن الاتحاد الإفريقي ملتزم بحزم، بمواصلة وتعميق التعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية، حتى يتمكن الجميع في إفريقيا وأماكن أخرى من الحصول على رعاية صحية جيدة وبأسعار معقولة أيضا.