إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !

أحد, 2024-02-25 20:39

لقد علمت الآن بوفاة الرمز العربي الوطني الناصري احمد ولد الطلبه بعد عمر مديد من النضال الشريف في سبيل انعتاق أمتيه ووطنه ، ولم يثنيه المرض العضال الذي قد رافقه طويلا عن مواكبة كل ما من شأنه أن يحقق تلك الأهداف النبيلة التي آمن بها وهو مازال في ريعان شبابه حيث جمعتنا تلك الأهداف النبيلة مع كوكبة من شباب موريتانيا الأوفياء مع بداية السبعينيات من القرن الماضي فمنهم من قضى نحبه في سبيل الله ومنهم من مازل سائرا على نفس النهج إلى أن يلحق بأولئك الأصدقاء البررة وعلى نفس ذلك النهج القويم إن شاء الله رب العالمين !
إن الأستاذ احمد رغم كونه كان طريح الفراش منذ مدة لم يثنيه ذلك أو يشغله عن مواكبة قضايا وطنه بحثا وتوجيها لكل من له صلة به أو تأثير عليه ليقوما بكل ما من شأنه أن يعيد النضال الوطني إلى سكته المؤدية إلى حرية المواطن وكذا حرية الأمة ! وما أظن إلا أن القهر والضعف اللذين أصابا الأمتين العربية والإسلامية جراء ماحدث في غزة ويحدث فيها إلا وهو السبب الفاعل في وفاته ليلة البارحة حيث قد كنا بالأمس نتداول في شأنه وبالإضافة إلى ما يشاع حول اتفاقية الهجرة بين الدولة الموريتانية والاتحاد الأوربي !
وبعد ما ذكرت من بعض اهتمامات هذا الرجل الوفي لوطنه وأمتيه فإني أعزي فيه أمتيه العربية والإسلامية وأسرته الكريمة آل أهل الطلبة أحفادأمحمد ولد الطلبه ذلك الشاعر الوطني الكبير!
كما أعزي فيه نفسي وبقية اصدقائه داخل الوطن وحتى خارجه وخصوصا حزب الحركة الشعبية التقدمية قيد التأسيس !
وأتمنى من الله العلي القدير أن يرحم احمد ولد الطلبه رحمة تجله في معية رسول لله محمدا صلى الله عليه وسلم وأن يؤنس وحشته في قبره وأن يوسع مدل ذلك القبر وينيره ويجعله روضة من رياض الجنة وهو القادر على ذلك وأن يلهم ذوي احمد  الصبر والسلوان وأن يخلفه لهم من ذريته ممن يكون قدوة لمجتمعه ووطنه وأمتيه ويحقق لهم كلما عمل احمد من اجل انجازه لاهله ولأمتيه العرية والإسلامية !

 تعزية صادقة مني إسلم ولد مانا وأنا الصديق المكلوم قلبه بسبب وفاة المرحوم  تلك  المفاجئة بالنسبة لي .