قدم وزيرا المالية ريشي سوناك، والصحة ساجيد جافيد، استقالتهما، من الحكومة البريطانية مساء الثلاثاء.
ويأتي ذلك في أعقاب اعتراف رئيس الوزراء بوريس جونسون بالخطأ في أزمة الاتهامات التي وجهت لأحد مسؤولي حزب المحافظين الحاكم في مجلس العموم.
وبرر ريشي سوناك، في خطاب استقالته، قراره بالقول إن "الناس يتوقعون أن تُدار الحكومة بشكل صحيح وكفء وجاد"، وإن "هذه المعايير تستحق النضال من أجلها".
وأضاف مخاطبا جونسون " أصبح من الواضح لي أن مناهجنا مختلفة تماما".وقال وزير الصحة ساجد جافيد إنه لم يعد بإمكانه الخدمة في حكومة بوريس جونسون "بضمير حي"، مضيفا في خطاب استقالته إنه "فقد الثقة" برئيس الوزراء.
وعقب إعلان نبأ استقالة الوزيرين توالت الدعوات التي تطالب بوريس جونسون بالاستقالة.
وقال رئيس حزب العمال المعارض، السير كير ستارمر، إن على بقية وزراء الحكومة إرغام جونسون على الاستقالة "من أجل المصلحة الوطنية".
وكان جونسون قد عين النائب المعلقة عضويته في حزب المحافظين كريس بينشر، قبل أشهر كنائب لرئيس مجموعة الرقابة على أداء نواب الحزب الحاكم في المجلس.
وخلال الأعوام الماضية تعرض بينشر لاتهامات متكررة بالتحرش بعدد من الرجال، لكن جونسون عينه دون الالتفات لهذه الاتهامات.
وعادت الاتهامات السابقة إلى الواجهة بعد ظهور ستة ادعاءات جديدة عن سلوك غير لائق من قبل بينشر.
وقال متحدث باسم الحكومة قبل ساعات إن بوريس جونسون لم يكن على علم بالاتهامات السابقة عندما اختار بينشر لمنصبه.
لكن كبير موظفي الخدمة المدنية السابق في وزارة الخارجية، سايمون ماكدونالد فند هذا الادعاء اليوم، متهما مكتب رئيس الوزراء بالكذب.
وقال ماكدونالد إنه تم إطلاع جونسون على تحقيق بشأن بينشر، الذي كان وقتها وزيرا للدولة، في وزارة الخارجية.
بي بي سي