النائب اباب ولد بنيوك: تقرير الداخلية يشكل انقلابا على برنامج وسلوك الرئيس

أربعاء, 2022-05-18 16:43

وصف النائب البرلماني عن مقاطعة كيهيدي اباب ولد بنيوك الوثيقة التي أعدتها وزارة الداخلية حول الخارطة السياسية في البلاد، بأنها تشكل "انقلابا على برنامج وسلوك ونمط حكم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القائم على إرساء دولة المواطنة والعدل والمساواة، إلى سياسة إثارة الفتن والقلاقل وإحياء المشاكل والنعرات الاجتماعية والعرقية".

ووجه ولد بنيوك  رسالة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ذكَّرَه من خلالها بأن "سلوكا كهذا لم يعد مقبولا، وأن هناك من يريد تشويه نظامكم واستغلال مكانته التي منحتموه إياها للحصول على مكاسب مادية وعينية، ولو كلفه ذلك ضرب سكينة المجتمع ووحدته وانسجامه".

وأردف ولد بنيوك، قائلا: "إنهم يا فخامة الرئيس لا يرقبون إلا ولا ذمة في هذا الوطن، فاحذرهم".

وشدد النائب البرلماني على أن الزبونية والمحسوبية كانت جلية واضحة في التقرير، "فهؤلاء أصدقاء الوالي، وصفهم التقرير بأنهم يمثلون رؤساء تيارات سياسية وجماعات ويملكون وزنا انتخابيا مهما، في الوقت الذي يعلم القاصي والداني أنهم لا يملكون قدرا ولا مكانة إلا بمقدار الحبر الذي كتبت به أسماؤهم في ورقة التقرير".

وأضاف ولد بينوك: "أما من لا يكنُّ لهم سيادته قدرا فهم لا يملكون قواعد شعبية تذكر ولا مكانة انتخابية مهمة".

وأكد ولد بنيوك أن ما تحدث عنه التقرير بالنسبة لمقاطعتي كيهيدي ولكصيبة "يحمل مغالطات كبيرة، ومعلومات خاطئة، ونفخا لبعض الشخصيات وتلميعهم وتقديمهم على أسس ندركها جميعا لا تعكس واقع المدينة ولا تعبر عن رأي ساكنتها، ولا تمثل حقيقة المشهد السياسي الذي أرادوه على هواهم ووفقا لتفكيرهم. وتجاهل أحزابا سياسية لها مكانتها المهمة ووزنها الشعبي الكبير ولن يغير مكانتها انطباعات والي ولاية ولا مزاجه ولا رغبته في التقرب من البعض".

ورأى ولد بنيوك أن التقرير أبان – للأسف الشديد – أن بعض الولاة بدلا من أداء مهماتهم المنوطة بهم من توفير للأمن وإرساء دولة العدالة والسلم الأهلي والحرص على توفير مقومات الحياة الأساسية للسكان من ماء وكهرباء وتعليم وصحة، آثروا التقرب من بعض الشخصيات والأطر وتقديمهم كأشخاص وازنين ومؤثرين على حساب الحقيقة والأمانة في الوقت الذي لا يملك بعض هؤلاء وزنا ولا مكانة سياسية ولا اجتماعية ولا انتخابية.