في يوم الأرض.. القدس الغربية والشرقية عاصمة لفلسطين

سبت, 2019-03-30 19:25

في يوم الأرض.. تؤكد الأرقام الرسمية الفلسطينية أن الاحتلال الاسرائيلي يسيطر ويستغل وينهب موارد أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، وأنه لم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط منها لا يستطيعون استغلالها او البناء عليها الا وفق أوامر عنصرية، وتبلغ نسبة الفلسطينيين حالياً حوالي 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.⁧‫
نتانياهو وحكومات اليمين الصهيوني، نجحوا في تدمير كل فرص السلام، وقاموا بتخريب الحل السياسي لجيلين قادمين. وفي العام 2008 وحين فشلت تسيفي ليفني في تشكيل حكومة وسط، قامت الادارة الامريكية بعملية خداع والتفاف على المفاوضين الفلسطينيين وأنهت الحياة السياسية لرئيس وزراء الاحتلال ايهود اولمرت وانتهت عملية المفاوضات وبدأت مرحلة جديدة.
المرحلة التي بدأت في العام 2008 هي مرحلة عدم الحاجة الى الاتفاق مع العرب والتعامل معهم بقوة الطائرات والسلاح، وتخريب بلدانهم وهو ما يفسر تورط الصهيونية العالمية بأحداث ما يسمى بالربيع العربي في عواصم العرب.
وبعد 11 سنة من تولي نتانياهو الحكم مع اليمين المتطرف، قامت حكوماته بتكريس نظام الأبارتهايد في فلسطين، وساهم ذلك في انهيار التيار الليبرالي الفلسطينيي العربي بشكل كامل، ومالت الجماهير العربية الى فكرة أن الصهاينة لا يريدون حلا للصراع وبالتالي فان على كل عربي حرّ ان يستعد للمرحلة القادمة وهي مرحلة اجتثاث اسرائيل وليس التفاوض معها.
اذا فاز نتانياهو هذه المرة، لن تجد بعد من يقول ان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، بل سيقول الجميع ان القدس الغربية قبل الشرقية عاصمة لفلسطين التاريخية.
من يريد كل شيء يخسر كل شيء. والأحزاب الصهيونية تريد كل شيء.. ونفتالي بينيت يريد ان يلعب على طريقة الروليت الروسي.
هنا الشرق.. من هنا تشرق الشموس.
د. ناصر اللحام