المعارضة تعقد أول مؤتمر صحفي بعد إعلان نتائج الشوط الأول من الإنتخابات

اثنين, 2018-09-10 00:07

شن قادة المعارضة الموريتانية هجوما لاذعا على النظام الموريتاني في اول خرجة إعلامية بعد اعلان الانتخابات في وقت مبكر صباح الأحد.

ووصف تحالف المعارضة الموريتانية الانتخابات التي أعلنت نتائجها الرسمية البارحة بأنها "اختطاف لإدارة الناخبين"، مؤكدة أنه "شابها تزوير فاحش، وخروقات فاضحة، وتلاعب شامل بالنتائج".

وحضر المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر حزب تواصل قادة المعارضة الموريتانية وابرزهم محمد محمود ولد سيدي رئيس حزب تواصل واحمد ولد داداه رئيس حزب التكتل ومحمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم والسيناتور محمد ولد غدة وعدة زعماء سياسيين.

واتهمت المعارضة  النظام بتفويت ما وصفتها بأنها فرصة كانت ستساهم في حل الأزمة السياسية التي تعاني من منها البلاد في هذا الظرف الدقيق من تاريخها، كما حملتها مسؤولية "العواقب التي قد تنجم عن إصرارها على الاستمرار في ارتهان الدولة فيس تنفيذ مشروعها الأحادي".

وقال محمد ولد مولود زعيم حزب اتحاد قوى التقدم ان المعارضة "حققت انتصارا مهما على حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في مختلف مناطق البلاد وفرضت عليه شوطا ثانيا في اغلب المدن الكبيرة" مؤكدا ان الانتخابات شهدت "تجاوزات كبيرة".

وأدانت المعارضة ما وصفته بـ"تجنيد السلطة للدولة لصالح حزبها، وما أقدم عليه رأسها من اتهامات خطيرة وجزافية، ومن قذف وتجريح في حق مكونات أساسية من المعارضة، مما يشكل تهديدا للسلم الاجتماعي والانسجام الوطني".

ودعت المعارضة كل الأحزاب وكل الفاعلين السياسيين والمدنيين، وكل الموريتانيين المتعلقين بالتغيير للتعبئة والتصويت بكثافة للوائح المعارضة الديمقراطية في الشوط الثاني، ولكل اللوائح التي تنافس حزب السلطة، والتصدي بكل يقظة وقوة وحزب لكل محاولات الغش والتزوير.

الى ذلك اعتبر اعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سيدي أن اتهام حزبه بالإرهاب هو كلام حملات، وكلام هزيمة، معتبرا أن يستحق الوصم بالإرهاب هو من يستخدم العنف دائما.

وتساءل ولد سيدي في مؤتمر صحفي مساء اليوم قائلا: "هل يستطيعون منعنا من الانتماء للمعارضة؟ هل يستطيعون منع شبابنا ونسائنا من الأداء في الميدان"، مؤكدا أنه ليس "بإمكان وزارة الداخلية أن تحل هذا لا ولا أن تمنعه".

ونبه ولد سيدي إلى أن الشعب الموريتاني يعرف حزب تواصل، ويعرف قادته ونشطائه، وطبيعة عملهم، وسلميهم، وديمقراطيتهم، ولن ينخدع بكيل الاتهامات لهم.

وشدد ولد سيدي على المطالبة بالعدالة والحرية وبالمساواة، والتوزيع العادل للثروات، ولا يمكن لأي كان أن يمنعهم منه، معتبرا أن كل ما يدور الآن حول الحزب هو كلام حملات.

وأكد ولد سيدي أن من يستحق الوصم بالإرهاب هو من يستخدم العنف، مستعرضا بعض الأحداث التي عرفت البلاد خلال الأسابيع والسنوات الماضية، كحادث تعرض أفراد من الشرطة لاعتداء من أفراد من الجيش في العيون الأسبوع الماضي، وكذا إطلاق النار على إحدى الشخصيات الرفيعة في الدولة، مشددا على أن من يستخدم العنف هو من يستحق أن يوصم بالإرهاب.

وخلال المؤتمر الصحفي أعلنت حركة "نستطيع" الشبابية دعمها لاحزاب المعارضة في الشوط الثاني من الانتخابات على جميع التراب الوطني.