حذر الرئيس الأسبق أعل ولد محمد فال من مخاطر الجفاف الذي تعرف أجزاء واسعة من موريتانيا منذ سنوات، مضيفا أن "تجاهل السلطات" لهذا الوضع سينعكس بشكل خطير على حياة السكان. منبها إلى أن قطاع التنمية الريفي عرف في السنوات الأخيرة أزمة حادة بفعل الجفاف الذي ضرب البلاد نتيجة النقص الكبير المسجل في كميات الأمطار المتهاطلة على اغلب ولايات الوطن والتي تراجعت إلى اقل مستوى لها خلال السنة الحالية "مما فاقم وضعية المنمين بشكل كارثي ينذر بمجاعة خطيرة في بعض المناطق ،ونفوق قطعان كبيرة من المواشي بسبب انعدام الأعلاف و الأمراض المرتبطة بالجفاف في مناطق أخرى، كما كان له الأثر البالغ على المحاصيل الزراعية حيث تراجعت بشكل كبير ورغم كل ذلك مازالت الدولة تقف متفرجة على القطاع المحتضر دون أن تحرك ساكنا لإنقاذ الوضع المتدهور وكأنها تنتظر معجزة ..فالسماء لم تمطر ماء أحرى أن تمطر ذهبا أو علفا". مضيفا القول: "اليوم وبعد أن بلغ السيل الزبى لم تعد الحول الاستعجالية كافية لتدارك الوضع الخطير لأن تنظيم أي إستراتجية آو تدخل يتطلب فترة لا تقل في أحسن الأحوال عن الشهر أو شهرين لتخطيطها وتنفيذها وهو ما لا تسمح به حالة السكان التي لا تتحمل يوما واحدا بعد أن تراكمت نتيجة تقاعس النظام الحاكم عن تقديم أي عون لهم والتجاهل الكامل لمعاناتهم رغم أنها فرضت نفسها بقوة خلال زيارة رأس النظام العبثية للحوضين".
وخلص البيان للقول:"إننا إذ ننبه إلي خطورة هذه الوضعية التي تنذر بكارثة حقيقية ،و أمام تجاهل السلطات الموريتانية المستمر لها فإننا ندعو كل أصدقاء موريتانيا وشركائها في التنمية وجميع الخيرين في العالم إلي تحرك سريع لإنقاذ الشعب و مساعدته في تخفيف آثار محنة الجفاف التي تضرب اغلب مناطق البلاد دون رحمة"