تفاصيل لقاء خالد مشعل مع قادة الأحزاب الموالية للرئيس الموريتاني

أحد, 2017-12-24 13:06

رحب قادة أحزاب الأغلبية في مداخلاتهم بخالد مشعل وركز عثمان ولد الشيخ أبي المعالي في مداخلته على التأكيد على أن دعم القضية الفلسطينية يجمع الجميع بغض النظر عن توجهاتهم السياسية وذلك من منطلقات دينية، واستدل بآيات قرآنية كريمة على مكانة المسجد الأقصى الشريف مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأكد على أنهم في حزب الفضيلة كانوا من المطالبين بقطع العلاقات مع إسرائيل مستعرضا عددا من المواقف السياسية للحزب و التي كانت تطالب دوما بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
بدورهم أكدت قيادات أحزاب الأغلبية على التأكيد على أن الموريتانيين ككل بمختلف مشاربهم السياسية مجمعين على دعم والوقوف مع القضية الفلسطينية. متطرقين الى بعض القضايا المتعلقة بالخلافات الفلسطينية الداخلية وتأثيرها سلبا على قضية الأمة راجين ان نشهد قريبا توحدا فلسطينيا داخليا بين مختلف الأطراف.
من جانبه تطرق محمد  ولد فال رئيس حزب الرفاه الى المسار السياسي لحركة حماس، معلقا على مواقفها من المحور السوري الإيراني الذي قدم لهم الدعم السياسي والمعنوي في فترات حرجة وحاسمة في مسار القضية الفلسطينية.
بدوره شكر خالد مشعل المتدخلين، وأثنى على المواقف الرسمية والشعبية الموريتانية في سبيل دعم القضية الفلسطينيّة، وخصوصا الموقف الرسمي السابق المتمثل في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني. مؤكدا على أن مواقف الموريتانين كانت ولاتزال دائما تثلج صدورهم في فلسطيين.
وفي رده على مداخلات رؤساء أحزاب الأغلبية، أكد على أنه سيرد بكل صراحة وشفافية على جميع ماتم التطرق له من قضايا مختلفة.
حيث قال على أن الخلاف الفلسطيني الداخلي يؤثر بالفعل على القضية الفلسطينية وله سببين أساسيا 
أولهم : الوضعية الخاص لفلسطين بوصفها بلد تحت الاحتلال يعتمد على التمويلات الخارجية وما يحمله ذلك من تأثير على الساحة الداخلية للبلد بسبب تأثير كل جهة خارجية مموله على احد الأطراف الداخلية.
والسبب الثاني: يتعلق بأحد خصائص المجتمعات العربية التي تجعل من الصعب جدا تقبل الخلاف السياسي والتعايش رغم الاختلاف.
فيما يتعلق بالرد على مداخلة محمد ولد فال، قال بأنهم في حماس كانوا دائما يتبنون سياسة مفتوحة على الجميع من دول مقاومة ودوّل اعتدال، رغم انهم قد يكونون فكريا اقرب الى مواقف دول الممانعة العربية. ولكن نظرا لأنهم يَرَوْن بأن القضية الفلسطينية قضية الجميع كانوا يحرصون دائما على الاحتفاظ بعلاقات تجمعهم بالجميع.
وقد تطرق في هذا المجال لكثير من المواقف الشخصية من ضمنها عمله على التقارب بين النظام السوري والنظام القطري واللقاءات المختلف التي أجرها مع القيادات القطرية والسورية في هذا المجال، وكذلك الى تفاصيل المبادرة التي قادها في بداية الأزمة السورية والتي كانت تباركها جل القيادات السورية في ذلك الوقت وكذلك السيد حسن نصر الله الذي التقى به في نفس الفترة ملمحا الى ان فشل المبادرة تتحمل مسؤليته أشخاص في النظام السوري - الامر الذي استدعى تدخلا من محمد ولد فال ليقول بأن معلوماته تؤكد على أن فشل المبادرة كان بارادة من أطراف اخرى - ليستمر النقاش في هذه النقطة بين الاثنين لدقيقتين تقريبا حيث أكد خالد مشعل على انه أدى دوره السياسي والاخلاقي من خلال اقتراحه للوساطة لكنه لا يتحمل نتائج فشلها.
اما في ما يتعلق بالقرار الامريكي الاخير، قال ابو الوليد بأنه اتصل بمحمود عباس وقال له ان لديه فرصة تاريخية لأخذ مواقف حاسمة و بأن الفرصة سانحة لاتخاذها. متوقفا عند بعض نقاط الاختلاف بين شخصية الرئيس محمود عباس وبين المرحوم ياسر عرفات (ذاكرا عددا من المواقف في هذا المجال) 
اللقاء دام لمدة ساعة أو ساعة وربع تقريبا، تطرق فيه خالد مشعل الى كثير من المواقف والاحداث الشخصية مع بعض القادة العرب وبعض المسائل المتعلقة بإقامته ولقاءاته في موريتانيا والتي قد لا تكون للنشر (خصوصا الجانب المتعلق باللقاءات الشخصية مع بعض القادة العرب).