نددت أسر المتهمين في قضية الخزينة بنقلهم إلى بير ام اكرين، قائلة في بيان لها: "أقدمت سُلطاتِ الغدرِ الموريتانية ليلة البارحة باختطاف سُجناء الخزينة من السّجن المدني داخل سيّارات الإسعاف و الذّهاب بهم إلى وجهةٍ غير معلومة في تصرفٍ أرعن غير شرعي ولا قانوني و إن دلّ على شيءٍ فإنّما يدلُ على روح الانتقام و الحقد التّي تسكنُ بعض الجهات العليا من أجلّ تصفية حساباتهم مع السّجناء الأبرياء، بتسخيرهم للقانون لأنفسهم.
يُعاني مُعظم السّجناء من أمراضٍ عويصّة من قبيل السّكري و ألام المعدة و ضغط الدّم و يخضعون لنظامٍ غذائي دقيق أيّ اختلال فيه قد يؤدي لا قدرّ الله إلى تدهورٍ صحي، كما أنّ أحدهم مَطلوب يوم الثلاثاء وقد انقطع الاتصال معهم منذ السّاعات الأخيرة من ليلة البارحة الدّامعة.
لقد تابعنا بالكثيرِ من الحيرة و الأسى تهريب السّجناء إلى المنفى المجهول وسطَ صمتٍ حكوميٍ مهيب وتوارى المدافعين عن حقوق الإنسان خلفّ صمتهم المُريب، ولن نصمت على هذه الجريمة النّكراء الغير إنسانية و سنصعّد بنضالنا حتّى يتم إرجاعهم إلينا و إطلاقِ سراحهم دون قيدٍ أو شرط.