عند ما إستقلت بعض الدول العربية عن إبريطانيا وفرنسا وأملت عليهم الدولتين الإستعماريتين إنشاء كيانٍ يطلقون عليه إسم الجامعة العربية ثم توالى إستقلال بقية الدول العربية بحيث أصبح العرب ينقسمون إلى قسمين واحداً منهما يتبع الغرب ويربط مصالحه به، والثاني مرتبط بالشرق (الأتحاد السفياتي) ورغم أن الطرفين ينتميان إلى حلف واحد يدعى عدم الأنحياز ،وكان عقد هذا الأتحاد العربي أو ميثاقه يقضي بأن تكون قراراته جماعية .
وبإختفاء الأتحاد السفياتي والقضاء على رؤساء الدول العربية الذين كانوا يوالونه بسبب الدسائس وثورات مايعرف بالربيع العربي كتصفية حسابات، الشئ الذي جعل
اللاعب الأساسي الوحيد على المسرح العربي هم السعوديون ،وبالتالي صار من اللازمِ وتمشياً مع الواقع الجديد أن يصاغ ميثاق الجامعة العربية تحت إسم ميثاق السعودية وأن ينقل مقره من القاهرة إلى الرياض أوجدة وأن يكون رئيسه سعودياً وقراراته يتخذها ملك السعودية بصفة شخصية ويعممها -إن أراد-على بقية رؤساء العرب وذلك عن طريق مواقع التواصل الأجتماعي الفيسبوك أو تويترْ، ومادام أمر الواقع أصبح هاكذا فما على بقية الدول العربية إلا أن يستثمر وا ماكانوا ينفقون على الجامعة العربية في مشاريع داخلية تفيد فئاتها الإجتماعية الأقل دخلا ،وتريح موظفيها من الأسفار والإقامة في الغربة.
رأي مستقل
