لدي سؤال يطرحه واقع سكان مقاطعة باركيول قائلا : ألا نشعر نحن سكان المقاطعة بالغبن من طرف سكان بعض المقاطعات الوطنية ؟ أوليس لنا ضلع في ذلك ؟!
وأظن أن الامر كذلك : لأننا بالخصوص أولئك الذين قد حصلوا على الفرص النادرة في التوظيف في المناصب العليا وأولئك الذين قد إستفادوا أيضاً من مناصب إنتخابية هم للأسف جميعاً - سواء منهم الأوائل أو المتأخرون - كان هدفهم الأساسي والقاسم المشترك بينهم هو إشباع نهمهم المادي والمعنوي بما يمْكنهم الحصول عليه عن طريق تلك الوظائف أو المناصب المشار إليها أعلاه .
وبسبب هذه الميزة التي مكنت هؤلاء وأولئك من الرفع من دخلهم الاقتصادي وبالتالي مكانتهم الاجتماعية ، بدأت طبقة أخرى بسبب عامل الغيرة أو الطمع تنهج نفس السبيل المؤدي إلى إستمالة حكومات لا تتذكر من شؤن مواطنيها إلا أعدادهم الانتخابية وكيف الحصول على أصواتهم . وفي سبيل التقرب من تلك السلطات إستخدمت تلك الفئة كافة الوسائل بما فيها أسلوب التقية أو التخفي وراء العناوين والأسماء المستعارة ،وحتى أننا لا نستبعد الأساليب الاستخبارية ، علماً أنه بوسائل التكنلوجيا الحديثة يمكن التعرف ببساطة على أولئك الذين يتسترون وراء تلك الأساليب غير الشريفة سواء منهم من كان من المنطقة أوغريباً عنها.
وفي المحصلة النهائية أظن أن هذه الأساليب أكل الدهر عليها وشرب ولم تعد صالحة للاستعمال ولا تؤدي إلى التوظيف أو المناصب الانتخابية ، وذلك لكون الشعب بسبب تجاربه الماضية مع الخديعة الانتخابية ، صار أكثر وعياً ولم يعد بالإمكان خداعه من جديد بنفس الأساليب السابقة .
إذن لم يبق أمامنا من وسائل لبناء أنفسنا من خلال مقاطعتنا إلا بالرفع من مستواها حتى تصير ولاية مزدهرة إقتصادياً وإجتماعياً ، فعلا يمكننا أن نعمل من أجل ذلك إن إجتمعنا معاً على ميثاق شرف أساسه الا مان بالله والثقة بالمستقبل وأن تكون بوصلة عملنا المشترك متجهة إلى بناء منطقة باركيول مساهمين بذلك في بناء الوطن عموماً ، على أن يقدم كل منا ماهو في مقدوره ونبدؤ بإنشاء شركات التضامن والشركات ذات المسؤلية المحدودة أوأي نوع من الاستثمار الفردي أو الجماعي يشترك فيه الجميع سواء من كان منا في الداخل أو الخاج وعند ئذ سوف نعوض ماضاع من وقت ومال أنفقناهمافي تحطيم كيانات بَعضُنَا البعض للأسف .
وأخيراً فلنتجه إلى المستقبل ونقلب كل صفحات الماضي ونفتح صفحة جديدة نكتب فيها تارخنا الجديد الذي يحتوي على كل مايجمعنا ونترك فيه كل مايفرقنا.
والله ولي التوفيق .
يحي مقامه المدير الناشر لموقع موريتانيا13