في حلقة جديدة من مسلسل مشاجراته مع السياسيين الأمريكيين، خاض رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، مشادة كلامية وتبادلاً للإهانات الحادة مع السيناتور، بوب كوركر.
واندلعت هذه المواجهة، اليوم الثلاثاء، قبل ساعات من الموعد المقرر لاجتماع ترامب مع المشرّعين في الكونغرس للتوصل إلى توافق بشأن إجراء إصلاحات ضريبية، حيث كتب ترامب، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": " "بوب كوركر، الذي ساعد الرئيس (السابق باراك أوباما) في منحنا هذا الاتفاق السيء مع إيران ولم يتسن انتخابه صيادا للكلاب في تنيسي، يحارب الآن تخفيضات الضرائب".
وأضاف ترامب، الذي من المتوقع أن يحضر الغداء الأسبوعي لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين: "كوركر انسحب من الترشح في السباق الانتخابي في تينيسي عندما رفضت تشجيعه، والآن يتهمني بأنني مصدر كل الأشياء السلبية. اطلعوا على ملفه!".
ورد كوركر على ادعاءات ترامب بنشر تغريدة جوابية على حسابه في "تويتر" قال فيها: "نفس الأكاذيب من رئيس كذاب تماما".
ونشر ترامب بعد ذلك تغريدة أخرى اعتبر فيها أن "السيناتور كوركر رئيس غير مؤهل للجنة العلاقات الخارجية (في الكونغرس)، وأنظروا إلى مدى ضعف أداء الولايات المتحدة".
وتابع الرئيس الأمريكي: "إنه لم يكن على علم تماما بأن العالم كله كان يضحك عليه ويستفيد منا. إن الأشخاص مثل كوركر دفعوا الولايات المتحدة إلى الخلف، لكننا اليوم نتقدم نحو الأمام!".
وكان ترامب قد طلب من أعضاء الكونغرس المنتمين لحزبه الجمهوري إقرار مجموعة من التخفيضات الضريبية تشمل خفض ضريبة دخل الشركات بحلول نهاية العام، والهدف من اجتماعه مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بعد ظهر يوم الثلاثاء هو تعزيز الدعم داخل حزبه.
واختلف كوركر، الذي قال إنه لن يترشح للانتخابات العام القادم، مع الرئيس علنا لأسابيع وصعّد من حدة تصريحاته في مقابلة مع شبكة "CNN" قال فيها إن الرئيس يتحرى الكذب وحط من شأن الولايات المتحدة وقوّض علاقاتها على مستوى العالم.
وكان كوركر من داعمي حملة ترامب الرئاسية عام 2016 ومرشحا محتملا لمنصب نائب الرئيس، وورد اسمه لاحقا كمرشح لمنصب وزير الخارجية.
لكن الأمور اتجهت نحو الأسوأ في أغسطس/آب بعد تعليقات ترامب على أحداث شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا، التي ووجهت بانتقادات عنيفة، إذ قال كوركر إن ترامب "لم يتمكن من إظهار الاستقرار، أو بعض الكفاءة التي ينبغي أن يظهرها".
المصدر: تويتر + وكالات