إن هذه الرحلة سبقتها عدة رحلات موريتانية للحج والسياحة مشكورين أهلها ، ولكن رحلة السيد يسدي محمد ولد ملاي إدريس كانت متميزة لانها تمت في زمن تكاثر فيه اللغط والمتاجرة ببعض هموم مكونات المجتمع الموريتاني ، وصار كل من هب ودب يحاول تسويق نصيبه من (القطيع) لمن يدفع أكثر إلى أن إنطلقت هذه الرحلة الميمونة التي فضل صاحبها سيدي محمد اليسر على الأقدام -رغم توفر وسائل النقل- من انواكشوط إلى مدينة كيفه ليلا يبقى أحد على طول هذا الطريق ولا حجر ولا مدر إلا وأبلغه أهمية دعوة المصالحة والمصارحة بين مكونات شعبنا الموريتاني ، لليبلغ من لقيه من غاب عنه .
ونحن في موقع موريتانيا 13 وصوت المغترب ورجل الاعمال إسلكو ولد إمخيطير واكبنا جميعاً إنطلاقة هذه الرحلة المباركة وسوف نظل وراءها تستنشق ظبار نعل سيدي محمد وهويسير بخطى ثابتة في أتجاه بناء جدار الوحدة الوطنية واضعاً بهذه الرحلة المباركة أول لبنة في ذلك الجدار العظيم .