عودة حكمتيار إلى كابول بعد غيابه دام عشرين عاما بهدف لقاء الرئيس الأفغاني في موكب من مئات السيارات تقدمتها شاحنات بيك اب مزودة ببنادق رشاشة حيث كان مناصروه في استقباله

خميس, 2017-05-04 12:49

عاد زعيم الحرب الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار صباح الخميس إلى كابول بعد غياب عشرين عاما حيث كان مناصروه في استقباله، وفق وكالة فرانس برس.
ووقف مئات على طول الطريق لاستقبال زعيم الحزب الاسلامي الذي عاد إلى الساحة السياسية الافغانية بموجب اتفاق سلام مع الحكومة. ولوح بعضهم بأعلام الحزب الخضراء وحملوا ورودا حمراء مرحبين بهذه العودة رغم أن ثمة انقساما حولها.
وكان حكمتيار عقد أول تجمع علني له السبت الماضي في ولاية لغمان على بعد ساعتين شرق كابول. ووصل الخميس في موكب من مئات السيارات تقدمتها شاحنات بيك اب مزودة بنادق رشاشة.
ومع تقدمه نحو العاصمة انضمت اليه مئات السيارات الخاصة التي ارتفعت اعلام من نوافذها فيما كان ركابها يؤدون النشيد الوطني أو يهتفون بلغة البشتون “اهلا بك في كابول”.
وتكرس عودة حكمتيار (67 عاما) اتفاق السلام الذي وقع في ايلول/ سبتمبر مع حكومة الرئيس اشرف غني بمباركة المجتمع الدولي رغم الجرائم التي يتهم بارتكابها.
وسيتوجه إلى القصر الرئاسي حيث سيستقبله غني في أول اجتماع بين الرجلين.
ويشكل هذا الاتفاق بالنسبة الى الحكومة التي تواجه تمرد طالبان مؤشرا الى قدرتها على ضم معارض مسلح عبر التفاوض.
ومنذ اعلان عودته إلى العاصمة قبل اسبوع رفعت لافتات كبيرة في العديد من احيائها لكنها سرعان ما تعرضت للتمزيق أو التشويه، ما يثبت ان فئة من سكان كابول ترفض الاتفاق.
ولا يزال كثيرون يتذكرون قصف حكمتيار لكابول حين كان رئيسا للوزراء في بداية تسعينات القرن الفائت، محدثا فيها اكبر خسائر في اربعين عاما من الحرب. وتعرض يومها ثلث المدينة للتدمير وقتل عشرات الاف المدنيين.
 أ ف ب