ياسيادة الرئيس ليكن معلوماً لديكم أن مقاطعة باركيول مغبونة وذلك على كافة الأصعدة سواء كان ذلك على المستوى الأقتصادي أو الأجتماعي أوالسياسي.
فهذا يجب أَلاّ يكون أصلا لأنها مقاطعة مهمة من الناحية الأقتصادية والإجتماعية والتاريخية.
فنجد فيهاكلّ ذلك إذا توجهنا مثلاً إلى التعداد السكاني فسكانها يقتربون من المائة ألف نسمة وذلك العدد يفوق معظم سكان المقاطعات الوطنية .بل حتى بعض الولايات .
ومن حيث التنوع السكاني ودور ذلك في الوحدة الوطنية فهي الرقم الأول في ذلك حيث يتواجد فيها مختلف القوميات والفئات المكونة للدولة الموريتانية .
وهي الرقم الأول كذلك في التهميش لأن معظم سكانها من الفئات الهشة التي حرمت من التعليم والتوظيف والمنح والأستثمارات .
أماّ دورها التاريخي فهي كانت ولازالتْ سلة الوطن الغذائية خاصة في مجالي الحبوب والثروة الحيوانية .
ومن حيث الثقافة فعلماؤها وشعراؤهاوكرماؤها قد ذاع صيتهم في الشرق والغرب كما أن علماؤها من الذين رفضوا الأستعمار وقاوموه وحتى هاجر بعضهم بسبب ذلك أمثال أولاد ميابه الذين مثل علمهم علامة بارزة لوطننا في الشرق العربي.
فباركيول هذه الموصوفة بكل هذه الصفات مغبونة في مجالات مختلفة مثل التوظيف والمنح والأستثمارات رغم توفر الأطرفيها وكذا مساهمة جالياتها في الخارج والذين يشكلون رافداً أقتصادياً للأقتصاد الوطني وذلك بما يوجهون صوب البلاد من العملات الصعبة .
فباركيول هذه أيضاً أطرها لايبلغ الواحد منهم سن الفطام في وظيفة ولاندري هل ذلك مقصود ممن يقترحون على السيد الرئيس التعيين والتوظيف أم أن هناك محوٌ في السجل الوطني أخفى مكانة هذه المقاطعة !
أيها السيد الرئيس هذا هو واقع المقاطعة الذي ذكرت بعضاً منه والذي يجب أن يتم علاجه من طرفكم بتوجهات صارمة وملزمة وتكون في المجالات الآتي ذكرها :
١- في الوقت الذي إستحدثتم مقاطعتين وولايتين في كل من الشامي وإمْبيكتْ لحواش وانواكشوط كان يجب أن يمتد ذلك الإصلاح إلى ولاية لعصابه بحيث تستحدث ولاية جديدة فيها تسمى باركيول ومقاطعتين هما الغايرة ولعويسي بالإضافة إلى مقاطعة إمبود لأن ذلك أفضل لها خصوصاً إذا ربطت بطريق الأمل لأن ذلك يساعد في تنميتها.
٢- نريد إلتفاتة جديدة تتعلق بؤطر باركيول الذين سبق وأن فصلوا من وظائفهم وتعيين بعض أطرها المتربصين في الوظيفة العمومية حيث يعيشون البطالة المقنعة ، كما نتمنى تعيين بعض الخريجين الذين لم يسبق توظيفهم من قبل.
٣- إستثمار الدولة في مجال الزراعة : وذلك ببناء السدود وإستصلاح الأراضي وإدخال المحراث العصري وتصنيع المواد الغذائية والألبان وكذا مصانع للجلود .
٤- زيادة التمدرس في المنطقة بأستحداث مدارس جديدة وإعداديات وثنويات ومعاهد للتكوين المهني وجامعة تؤطر كل ذلك .
سيدي الرئيس إن تحقق كل هذا أو معظمه من طرفكم فإنه عند ئذ تكون باركيول قد فكت عنها العزلة وألحقت بالركب الوطني وأخيراً نتمنى لكم السيد الرئيس كل الخير وللدولة الموريتانية المزيد من التقدم والرفاهية على طريق الهدي النبوي الشريف.
يحي مقامه