قال رئيس حركة إيرا بيرام ولد الداه ولد اعبيدي إن العبودية في موريتانيا لا تزال موجودة، وأن النظام السياسي والقضائي والديني يفرض استمرارها معتبرا أن كل من يدافع عن حقوق المستعبدين يوصف بالعمالة للخارج ويتم تكفيره.
وأضاف بيرام في تصريح له أمام جمعية الذاكرة المشتركة العالمية الأوروبية يوم أمس السبت في مدينة بوردو الفرنسية أن الدولة الموريتانية تعمل على مقاومة ما أسماه الحتمية الديمغرافية والدميقراطية والقوانين.
وأردف بيرام بأن نضال حركته بدأ يلاقي صدى في الآونة الأخيرة داخل الأوساط السياسية والنخبوية الموريتانية وأن كان ذلك الصدى لا بد أن يزداد على حد تعبيره.
واعتبر بيرام أن المشكل الأكبر والعائق الأول أمام نزع فتيل العبودية في موريتانيا هو النظام السياسي الحاكم في البلد لأنه يجعل منها سياسة داخل أوساط اجتماعية وقبلية يربح من ورائها مساندة للاستمرار في الحكم.
وشدد بيرام على أنه يجب الاستمرار في العمل من أجل التخلص من العبودية ومخلفاتها في كافة أنحاء العالم، إضافة الى مكافحة العبودية العربية الإسلامية التي تمارسها دول المشرق على الأفارقة.
ووجه ولد اعبيدي نداء للأوساط الحقوقية المجتمعية في العالم وخاصة في فرنسا أن يواصلوا في النضال السلمي ضد العبودية وخصوصا في موريتانيا.