ذكرت مصادر لـ "القدس" دوت كوم، انه من المرجح ان يلتقي ترامب خلال شباط المقبل رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو وانه سيتم في اللقاء بحث سبل ابطال القرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي مؤخرا ضد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة والقدس المحتلتين.
واشارت الى ان إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تستعد لاستقبال عدد من المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى في الأسابيع القليلة المقبلة، سيكون أولهم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي تقول مصادر مسؤولة في العاصمة الأميركية انه سيحضر إلى واشنطن في الأسبوع الأول من شهر شباط المقبل للقاء الرئيس ترامب في البيت الأبيض، ونائب الرئيس مايك بنس، كما سيلتقي مع كل من وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع الأميركي الجديد الجنرال جيمس ماتيس ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الجنرال مايك فلين، إلى جانب زعماء الكونغرس بشقيه الشيوخ والنواب ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ومن المرجح أن يكون نتنياهو الزعيم الأجنبي الثاني الذي سيستقبله ترامب في البيت الأبيض، بعد رئيسة وزراء بريطانيا تيريسا ماي التي سيستقبلها الرئيس الأميركي ترامب يوم الجمعة 27 كانون الثاني 2017، (أي بعد أسبوع واحد من توليه السلطة).
وعلمت "القدس" دوت كوم من مصادر مقربة من اللوبي الإسرائيلي "إيباك" في واشنطن أن رئيس الوزراء نتنياهو "سيبحث مع الرئيس ترامب في أول لقاء لهما مجموعة من القضايا الملحة مثل إعادة التفاوض بشأن اتفاق أفضل لبرنامج إيران النووي وتشديد العقوبات عليها، إلى جانب كبح التنامي الملحوظ للأثر الإيراني في منطقة الشرق الأوسط الذي تخشاه إسرائيل كما يخشاه حلفاء الولايات المتحدة العرب في منطقة الخليج العربي".
وبحسب المصدر سيناقش نتنياهو مع ترامب "توجهات /خلاقة/ للتعامل مع تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، تشمل التخفيف على الفلسطينيين لتحسين أوضاعهم الاقتصادية"، كما سيشاطره رؤيته بأن "الاستيطان لم يعرقل عملية السلام، بل غياب الشريك الفلسطيني للسلام، والتحريض على العنف الذي تمارسه القيادات الفلسطينية التي أثبتت أنها متزمتة وليس لديها أية مرونة بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات".
ولدى سؤال "القدس" دوت كوم عن طبيعة هذه "التوجهات الخلاقة" قال المصدر بأنه لا يعرفها بالضبط، ولكنه أشار إلى الأفكار التي طرحها كل من مبعوث السلام الأميركي السابق للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الذي يعمل مستشارا في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" الواجهة البحثية التي انبثقت عن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، إيباك، وستيوارت إيزنستات، وهو السفير الأميركي السابق لدى الاتحاد الأوروبي (ونائب وزير الخزانة في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون)، في مقال نشرته لهما صحيفة واشنطن بوست يوم 13 كانون الثاني الجاري وحثا من خلاله إسرائيل على "تبني رؤية جديدة بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من خلال الاعتراف رسمياً بأن ليس كل المستوطنات تقوض حل الدولتين" موضحا أن هذه الأفكار "يقوم ببحثها صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر الذي عين رسمياً مستشارا للرئيس (ترامب) لملف سلام الشرق الأوسط".
يشار إلى أن الرئيس ترامب عين صهره كوشنر رسمياً كمستشار خاص لشؤون السلام وقال إثر تسلمه الرئاسة "إن لم يتمكن جاريد (كوشنر) من إحلال السلام (الفلسطيني الإسرائيلي) فلن يتمكن أحد من ذلك".
كما علمت "القدس" دوت كوم أن نتنياهو الذي سيقضي عدة أيام في واشنطن سيعقد مجموعة من اللقاءات مع زعماء المنظمات اليهودية الأميركية المؤثرة مثل "المنظمة الصهيونية الأميركية" و "مجلس رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية" و "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة (إيباك)" وآخرين "حيث أن هذه المنظمات كما رئيس الوزراء الإسرائيلي (نتنياهو) ترى ان الظروف مواتية وغير مسبوقة وتوفر فرصة فريدة لصقل علاقات حميمة جداً بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وقال المصدر لـ "القدس" دوت كو أن "نتنياهو قادم ومعه أفكار محددة لإبطال قرار مجلس ألامن الدولي رقم 2334 (تم تبنيه يوم 23 - 12- 2016 وتم عبره رفض الاستيطان في الضفة والقدس) وتسليط الضوء على أثر هذا القرار في تمترس الفلسطينيين وراء عنادهم في رفض المفاوضات المباشرة".
وحول قضية نقل السفارة إلى "القدس" قال المصدر "بالطبع إن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس أمر مهم لكل الإسرائيليين، وأولوية مهمة جدا لرئيس الوزراء ولكن هذا الموضوع لا يحتل موقع العناية المركزة في هذه اللحظة، ويفهم رئيس الوزراء (نتنياهو) وتفهم الإدارة الأميركية أن بحث هذا الموضوع هو في بدايته".
وعلمت "القدس" دوت كوم ايضا أن "مكتب الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين يُجري محادثات مع منظمة إيباك بشأن إمكانية أن يحضر مؤتمرها السنوي المقرر عقده في نهاية شهر آذار المقبل، وكذلك فعل زعيم المعارضة ورئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ مما يهيئ الفرصة للمزيد من اللقاءات بين الزعماء الإسرائيليين والإدارة" كما انه من المتوقع أن يقوم وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ووزير الأمن بزيارة واشنطن في الأسابيع القليلة المقبلة.
"القدس" دوت كوم