سيدي الرئيس محمد ولد عبد العزيز بإ سم السعبْ الموريتاني أشكرك على ما قمت به في إطار إصلاح ذات البين بين الأشقاء الغامبيين والسينغاليين اللذين أوشكا على أرتكاب فتنة عظيمة ، كانت سوف تحرق الأخضر واليابس .
ولكن بفضل الله وتدخلك في الوقت المناسب بادياً جناح السلمِ مغلِفاً إياه برداء الحزمِ والعزمِ القاطعينِ دون تدمير دولة غامبيا الشقيقة هذا من جهة ، ومن جهة ثانية عدمُ إهانة أو إيذاء حليف موريتانيا الرئيس الغامبي المنتهية ولايته السيد يحي جامع الذي وقف معنا ذات يومٍ في وقت نحن في أمس الحاجة إلى موقفه ذلك ، ولربما كان موقفه ذلك معنا من الأسباب التي كانت وراء محاولة الأنتقامِ منه من بعض الجيران.
سيدي الرئيس بهذه الوساطة قد رفعت رأس موريتانيا عالياً مما جعلك تستحق علينا التقدير والأحترام ، كماهو حال الإتحادالإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة ، حيث وفرت عليهم الحيلولة دون حربٍ كادت أن تقع بين أكثر من دولتين إفريقيتين ، وربما كانت تداعيات تلك الحرب ستصبغُ أديمَ أرض غرب إفريقيا بدمِ أبنائها الزكية.
سيدي الرئيس إنك كذلك قد وجب لك أنت وزميلك الرئيس الغاني على الهيئة المسؤولة عن جائزة نبل للسلام أن تمنحها لكما بإستحقاق ، والمؤ كد منه أنكما لو كنتما رئيسان أوربيان أو أمركيان لنلتماها بإمتيازٍ من طرف تلك الهيئة.
والمكافأة الأعظم من كل ماسبق ستنالها إن شاءالله بمقتضى عملك بالآية الكريمة التي إفتتحنا بها هذا المقال حيث جزاء الله لك بمقتضى عملك ذلك خير من كل جوائز الدنيا.
أيها الرئيس المحترم لك منِي التقدير والأحترام ، وأشهد لك بأنك بهذه الوساطة الموفقة قد سجلت إسمك بحروف من ذهبٍ في صفحات التاريخ المشرقة ، فمبروك عليك هذا النصر العظيم .
ذ/ إسلمو ولد محمد المختار ولد مانا