الأستاذ يحيى ولد مقامه يعزى فى وفاة الوالدة مريم بنت ازخيم

سبت, 2015-01-17 18:59

ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره ، تلقيت خبر وفاة فقيدتنا الغالية الوالدة الفاضلة صاحبة الشمائل الحميدة العابدة مريم بنت ازخيم،وبهذه المناسبة الأليمة، أشاطرالأهل جميعا وأخى محمدمحمود خصوصا ألمهم وأحزانهم بهذا المصاب الجلل برحيل الوالدة الغالية ،وأتقدم إليهم بتعازينا القلبية الحارة أصالة عن نفسى ونيابة عن فريق موريتانيا13.

ولا يخفى على الجميع أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا، قال الله سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ}، والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}[2]، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وخلف له خيراً منها))[4]. فنسأل الله أن يجبر مصيبتنا جميعا، وأن يحسن لكم الخلف، وأن يعوضكم الصلاح والعاقبة الحميدة

وإنا لله وإنا إليه راجعون