إننا نحن سكان مقاطعة باركيول بعد أن إنتهت الانتخابات البلدية والبرلمانية والرئاسية ومارافقها من وعود عرقوبية وكما إنتهت عواصف الصيف ولهيب السراب الذي يغطي أفق الآمال في هذا الفصل الحارق، وبعد أن نزلت الأمطار المباركة واتسعت دائرة الأمل في فصل الخريف المتميزهذا ، فإننا إذ احري بنا الآن طرح بعض الأسئلة على من يتولى الشأن العام في البلاد والمؤثر الوحيد والفاعل فيها .
السؤال الاول يتعلق بإشكالية مقاطعةٍ سُكّانها أكثر من سكان بعض الولايات التي لديها الوزراء والسفراء والمدراء ، تلك مقاطعة باركيول التي خصها السيد الرئيس بزيارته الانتخابية الأولى والتي حول إسمها من مثلث الفقر إلى مثلث الأمل وفي الزيارة الثانية غير إسمها من مثلث الأمل إلى مثلث العمل ولم يزد الامر على ذلك حتى الان!
والسؤال الذي يطرح نفسه فأين نحن من هذه الأسماء المتغيرة والواقع يقول عكس ذلك لأننا مازلنا نراوح مكاننا في نفس الزمان والمكان لم تستحدث مشاريع جديدة في المنطقة ولم تكتمل حتى تلك التي بدأت منذ زمن بعيد قبل إنتخابات السيد الرئيس الاولى ،أما التعيينات في المناصب العليا والمتوسطة فلم يكن منهاشئ لا ماضيا ولا حاضرا وقياسا على ذلك أظن أنه لوكان بالإمكان إستجلاب أعضاء المجالس البلدية وكذا النواب والشيوخ من خارج المنطقة لتم ذلك !
يتولد عن هذا إستنتاج آخر مؤداه أن وظيفة منطقتنا هي ربما كونها خزان إنتخابي فقط لا يتذكرها السياسيون إلا في فترات الاستحقاقات الانتخابية ظنا منهم أنه يكفي لإعطاء أصواتنا لهم مجرد تظاهرات وتجمعات ومهرجانات ووعود تنسى بعد فتح صناد يق الاقتراع وفرز أصوات الناخبين .
والذي كان يجب العمل عليه ويُحْسب له ألف حساب هوأن مقاطعتناالأكثر سكانا والتي بها أكثر قوى عاملة وتتجمع فيها جميع القوميات الوطنية والفيئات الاجتماعية الهشة والأطر والمثقفين ورجال الاعمال .
كما تعد خزانا رعويا يؤمن الغذاء لأكثر مواشي البلاد .
كما أننا نحن الذين حولوا هذا الكم البشري الهائل من المعارضة إلى الحزب الحاكم في الانتخابات الاخيرة وذالك بمحض جهودنا الخاصة ، والتى لم ينصفنا الحزب ولم يقدرما قمنا به من عمل تجلى ذلك في كو ننا لا نجد أحدا يمثلنا في القيادات العليا للحزب ولا حتى في القيادات المتوسطة .
والآن نحول السؤال إلى سكان المقاطعة هذه المرة وبدون تحريض على العصيان المدني فإلى متى سوف تظلو ن تقدمون بيعتكم وولاء كم لكل شخص يحكم هذا البلد وبدون مقابل يذكر الله أعلم !
يحي ولد مقامه
الويزفيل/كنتاكيU.S.A
28-08-2014