اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينعى الأديب "محمد ولد عبدي"

ثلاثاء, 2014-12-30 04:11

 

اعتبر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن فقد الأديب والناقد الموريتاني الكبير الدكتور محمد ولد عبدي الذي وافاه الأجل في أبوظبي مساء أمس الأحد، خسارة عظيمة للثقافة العربية عامة، وللمشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.

وقال الاتحاد في بيان أصدره اليوم الإثنين إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إذ ينعى ببالغ الحزن والأسى الدكتور محمد ولد عبدي، فإنه يستحضر مناقبه التي عرفها كل من عرفه، سواء ما اتصل منها بأخلاقه وخصاله الكريمة أو ما تعلق بغزارة معرفته وأثره الإيجابي في حياتنا الأدبية، ناشطا ثقافيا وشاعرا وناقدا، وأخا وصديقا لجيل بأكمله من شعراء وروائيي وأدباء الإمارات، فالرجال من أمثاله لا يعبرون في العابرين، وتخلد ذكراه بما وهب، ولقد طوق نهضة الإمارات الأدبية والثقافية بما وهب، وكان، رحمه الله، المثال الحي على عطاءات المثقف العربي حين ينظر إلى الثقافة العربية باعتبارها كلا واحدا ويخدمها بالسوية نفسها والإخلاص ذاته، فكان الموريتاني الأجمل في ساحة الإمارات الثقافية على مدى عقدين هما زمن التحولات الكبرى في بلادنا بحق. 

أضاف بيان اتحاد الكتاب: انتبه الدكتور محمد ولد عبدي منذ وقت مبكر، وببصيرة الناقد الحاذق الحصيف، إلى أهمية كتابة الإماراتيين وإبداعهم، وأخذ على عاتقه مهمة قراءة هذا الإنتاج الأدبي نقديا في أفق الموضوعية والمحبة في الوقت نفسه، فأسهم في تسليط الضوء على إنتاج أدبي وإبداعي مهم كان يرى أنه ظلم، على صعيد الحركة النقدية العربية عقودا، وأنه آن الأوان لإبرازه والترويج له انطلاقا من أحقيته وجدارته. 

وقال اتحاد الكتاب إن محمد ولد عبدي واحد من فريق عربي مهم ونبيل أسدى للإبداع الإماراتي خدمات جديدة، داعيا إلى تكريمهم في حياتهم وبعد الموت، ودعا اتحاد الكتاب المؤسسات الثقافية الوطنية إلى توثيق ونشر الإرث الثقافي الذي تركه الراحل ولد عبدي، مبديا استعداده للإسهام في أي جهد يبذل نحو تحقيق تلك الغاية.