جاء في بيان صادر عن مناديب عمال شركة "تازيازت": في خطوة تصعيدية جديدة ضمن السياسة التي تنتهجها شركة كنروس تازيازت موريتانيا منذ سنوات والرامية إلى النيل من مكتسبات العمال والتسريح الجماعي الذي أدى منذ 2013 إلى فصل 700 من أصل 1700 عامل هم مجموع عمال المؤسسة أبلغتنا إدارة الشركة, فاتح أبريل الجاري, نيتها مراجعة الاتفاقية الجماعية للمؤسسة متذرعة بما قالت إنها صعوبات تواجهها الشركة تستدعي تقليص التكاليف بما فيها التكاليف المرتبطة باليد العاملة حفاظا على مستقبل المنجم وقد طلب منا تقديم ملاحظاتنا حول الموضوع قبل 15 أبريل الجاري علما أن الشركة ستتخذ ما تراه مناسبا من إجراءات بحلول 30 من شهر أبريل 2016.
وتمحورت مقترحات الشركة أساسا حول مراجعة ثلاث بنود هي المكافأة الفصلية التي سيتراجع متوسطها إلى خمسة أيام وتكفل رب العمل بالتأمين الصحي الذي سيتقلص إلى نسبة 80% وسيتكفل العامل بدفع الفارق والمتمثل في نسبة 20% من تلك النفقات وكذا التكفل بالضريبة على الأجور والمرتبات والتي لن تتحمل الشركة منها سوى نسبة 25%.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن متوسط المكافأة الفصلية يصل في الوقت الراهن 30 يوما في حين تتكفل الشركة حاليا بنسبة 75% من الضريبة على الأجور ونسبة 100% من تكاليف التأمين الصحي.
وحرصا على إنارة الرأي العام يود مناديب عمال كنروس تازيازت موريتانيا التأكيد على ما يلي:
رفض عمال كنروس تازيازت موريتانيا التام لأي مراجعة تستهدف المساس بما اكتسبوه بفضل نضالهم من حقوق واستعدادهم لمواصلة النضال بشتى السبل المشروعة للحفاظ على تلك المكتسبات خاصة وأن إسهام الشركة في الاقتصاد الوطني يكاد ينحصر فيما تصرفه من أجور على العمالة الوطنية.
إن الأزمة الحقيقية التي تعاني منها الشركة هي –على ما يبدو- سوء التسيير وغياب إستراتجية فعالة لترشيد النفقات وبالتالي فإن تقليص أجور وامتيازات العمال لن تسهم بشكل كبير في تحسين أداء الشركة بحكم ضآلة نسبة مصاريف الأجور بالمقارنة مع باقي عناصر تكاليف الإنتاج فلو أرادت إدارة الشركة حقا تقليص التكاليف وتوفير مبالغ مالية معتبرة لسعت إلى تخفيض قيمة فاتورة الطاقة من خلال الاعتماد على الطاقات المتجددة.
إن ما ساقته الشركة لتبرير مراجعة الاتفاقية من قبيل وجود صعوبات ناجمة عن تراجع أسعار الذهب في الأسواق العالمية لا يستقيم ذلك أن أسعار الذهب ترتفع وتستقر وتهبط بشكل مستمر بفعل التقلبات الظرفية التي تشهدها الأسواق العالمية وعلى كل حال فإن إدارة الشركة لم تقدم لنا معلومات بمكن الركون إليها لتقييم مدى حدة ما تتعرض له من صعوبات ناجمة عن تأثير تذبذب أسعار الذهب وعليه فإن الموضوع لا يعدو كونه محض ادعاء لم يقم ما يعضده.
إن الاتفاقية الجماعية للمؤسسة التي أبرمت لمدة ثلاث سنوات والتي انتهت مدة سريانها في 25 من شهر دجمبر الماضي تنص على أنها قابلة للتمديد لثلاث سنوات أخرى وبالتالي تكون قد دخلت طور التمديد منذ أزيد من ثلاث أشهر. وبالمناسبة فالاتفاقيات المحددة المدة لا تجوز مراجعتها نظرا لكون إبرام الاتفاقيات يراد منه أساسا المحافظة على استقرار العلاقات الشغلية بين العمال وصاحب العمل.
إن عمال كنروس تازيازت ممثلين من طرف مناديبهم يجددون استعدادهم المطلق للدخول في كل مفاوضات جادة تستهدف تحسين ظروف عيشهم وعملهم وملتزمون بالعمل على بذل كل الجهود الرامية إلى إنجاح تلك المفاوضات.
نواكشوط بتاريخ 06/04/2016
المناديب الموقعون:
بوبكر ولد محمد
حمادي يورو
محمد ولد محمد سالم ولد سول
سيداتي ولد ألمين
بونن ولد سيدي
سيد أحمد ولد كعباش
أحمدو ولد عبدي
أعل ولد فال أحمد
لو ممدو ديالاكي
سوريبا ميكائيل كمرا
شامخ ولد محمد لمين