صدرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي، في التاسع من الشهر الجاري، أكد أن الاستجوابات التي قامت بها المخابرات الأميركية مع المعتقلين “تمت بطريقة وحشية”، وأورد عددا من الوسائل التي استخدمتها الـ”سي أي إيه” في استجواب المعتقلين، من بينها ما قامت به مع معتقلها الأول أبو زبيدة (وهو مواطن سعودي محتجز في معتقل غوانتانامو الأميركي، ويعتقد أنه عضو بتنظيم القاعدة) وآخرون، حيث استخدمت أساليب كصفعهم، وضربهم للحائط بشكل يجمع ما بين الأسلوبين، إلى جانب حرمانهم من النوم وتعريتهم.
ولفت التقرير إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية استخدمت أيضاً أسلوب الإيهام بالغرق، الذي وصفه التقرير بأنه كان “ضارا من الناحية الجسدية، وتسبب في تشنجات وقيء لعدد من المعتقلين”. ضارباً أمثلة عن الأضرار الجسدية والنفسية، التي أصيب بها المعتقلون نتيجة تلك الأساليب والممارسات.
وجاء التقرير في اعقاب تحقيق أجرته لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي على مدى 5 أعوام في البرنامج، الذي استهدف استخلاص معلومات من معتقلين تابعين للقاعدة، وآخرين محتجزين في سجون في أنحاء العالم. فيما قال عدد من قيادات أجهزة الاستخبارات الأميركية في وقت سابق على صدور التقرير، إن برنامج الاستجواب كان فعالا وأحبط عددا من المخططات الإرهابية.