إتهم الرئيس السابق محمد خونه ولد هيداله، الشرطة الموريتانية بتعذيب نجله اعل الشيخ ولد محمد خونه، المعتقل مع شقيقه سيدي محمد، في إطار ملف المخدرات المثير.
وتحدث ولد هيداله في رسالة بعث بها إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز، عن رغبته: "التدخل من أجل تفادي فضيحة استغلال عدالتنا من طرف السلطة التنفيذية"، متهما السلطة التنفيذية بأنها قد جرمت الموقوفين وأدانتهم "حتى قبل مثولهم أمام قاضي التحقيقمنتقدا حديث وزيري الداخلية والعدل في المؤتمر الصحفي الاستثنائي للحكومة الجمعة الماضي، متهما إياهما بالزج باسمه في ملف المخدرات الجديد ليكون "طعمة سائغة للرأي العام"، متسائلا: "لماذا يتم التنصيص على أولادي؟!". متسائلا: "لماذا لم يتم القبض على المتهم الرئيسي المعروف جيدا وهو متلبس؟!"، مشيرا إلى أن الأدلة المستظهرة ضد أبنائه تستند إلى مكالمات هاتفية وتصريحات أخذت تحت التعذيب الذي قال إن "سرية المفوضين الشهيرين الحسن ولد صمبه وحبوب ولد النح" أجبرت على القيام به.
وقال ولد هيدالة، إن وزير الداخلية صرح بأن إدارة العملية وشحن المخدرات من البداية وإلى النهاية تمت من طرف شخص واحد هو سيدي محمد ولد هيدالة، بينما أكد وزير العدل أن ضالعا في الملف لم يسمه كان قيد الحرية المؤقتة على إثر ملف آخر، وأن فرصته الوحيدة للخلاص من حكم الإعدام هو خروجه بريئا من هذا الملف الحالي. متهما الوزيرين بأنهما أرادا تهيئة الرأي العام لعقوبات خطيرة تنتظر الأشخاص المعنيين، مشيرا إلى أنه يذكر وزير الداخلية بأن تجارة المخدرت قد ترسخت في موريتانيا منذ 20 سنة ومنذ ذلك الحين لا تمر سنة دون أن تتم مصادرة عدة شحنات في مناطق مختلفة.