كل نفس ذائقة الموت!
ببالغ الحزن و الأسي تلقيت نبأ وفاة المغفورلها زينب بنت محمدي ولد أخليل، صبيحة يوم الإثنين من فاتح فبراير 2016، وبهذه المناسبة الأليمة فإني أعزي نفسي أولا، وأبناء المغفور لها و بناتها، وإخوتها و أخواتها، و علي رأسهم الأخ الفاضل – دب الله ولد محمدي ولد أخليل.
إني قد عايشت المغفور لها في بيت زوجها المرحوم محمد الأمين ولد محمد الحسن، ولمدة ثلاث عشرة سنة شبه متواصلة لم أرى طيلة هـذه المدة أية شعرة من رأس هـذه السيدة الفاضلة، ولم أسمع منها نبرة صوتية غير عادية ، حتي ولو كنت قادما إلي المنزل علي حين غرة منها. كما أنني لم الاحظ تغييرا في إبتسامتها اللطيفة مهما كانت الظروف الصحية او المادية غير جيدة.
ولم ولن يستطيع أيا كان إدعاء أنها سألته أية حاجة رغم ما قدمت من أيادي بيضاء هي و زوجها محمد الأمين ولد محمد الحسن للجميع بما في ذلك معظم الوافدين من مدينة "كرو" إلي منزلهم في أنواكشوط.
هذه مجرد لمحة من أخلاق المغفور لها.
وأخيرا أتمني للمغفور لها زينب بنت محمدي ولد أخليل الرحمة و الغفران، وأن يلهمنا نحن جميعا الذين نعيش فراغ غيابها الصبر و السلوان، كما أطلب من الله العلي القدير أن يمد في أعمار أبنائها و إخوتها وأخواتها وأن يسيروا علي نهجها الطيب إن شاء الله وأن يعوضها عـنهم بالنعيم المقيم وماذلك علي الله بعزيز .
إسلم ولد مانا
