أعلن نشطاء نواذيبو، التضامن مع عمال البلدية في محنتهم، وقال هؤلاء في بيان لهم: وفاء لمبدأ مناصرة المظلوم كمنطلق لنا في نشطاء انواذيبو لنصرة المظالم تابعنا ونتابع بكل أسف وحرقة معاناة مدينة انواذيبو التي تعددت مظاهرها ، وليست أزمة عمال بلدية انواذيبو الذين يعانون الأمرين إلا مثالا صارخا لمعاناة العاصمة الاقتصادية التي تمتد أوجهها لتشمل تدهورا خطيرا في الظروف المعيشية لساكنتها ــ في ظرفية هي الأسوأ في تاريخ انواذيبو منذ بداية الألفية الثالثة ــ من ارتفاع صاروخي في أسعار المواد الغذائية واستمرار ارتفاع أسعار المحروقات الغير مبرر ، إضافة لتدني الخدمات العامة من انقطاع مستمر للمياه الكهرباء وتردي في خدمات الصحة والتعليم ، فضلا عن بطالة شبابها وحتى شيبها بسبب غياب تام لأي سياسة تشغيلية محلية تمتص ولو نزرا يسيرا من نسبة العاطلين عن العمل ، ولا يقف حد نطاق معاناة الساكنة بانواذيبو عند هذا الحد بل يتجاوزه لروائح "موكا" التي تؤرق المواطنين دون أن يحصلوا على فوائدها . ونحن في نشطاء انواذيبو لنصرة المظالم ومن منطلق مساندتنا المبدئية لكل أصحاب المظالم والقضايا العادلة نشير إلى أننا :
1 ـــ نساند عمال البلدية في محنتهم الناتجة عن تأخر رواتبهم لمدة 10 أشهر ، وندعوهم لمزيد من النضال حتى صرف رواتبهم المتأخرة فما ضاع حق وراءه مطالب .
2 ـــ ندين بشدة تفرج الجميع على " أزمة عمال البلدية " وما يعانونه من عذاب جراء عدم حصولهم على رواتبهم.
3 ــ ندعو العمدة لضرورة التعبير عن موقفه إزاء وضعية عمال البلدية والخروج من حالة الصمت ، ملفتين عنايته إلى أن السكوت على ظلم عمال البلدية مشاركة فيما يعيشونه من سوء ،خاصة أنه إلى وقت قريب كانت بلدية انواذيبو مفخرة بلديات الوطن بأنها أكبر بلدية ميزانية في موريتانيا واليوم عمالها بلا رواتب هاربين من حوانيت المواد الغذائية .
4 ـــ ندعو السلطات للصرف الفوري لرواتب عمال بلدية نواذيبو كاملة لأنها حق لهم وصبرهم لا يضاهيه صبر ، في سابقة لم يسجل تاريخ البلد الحديث مثيلا لها من ذي قبل .
5 ــ ندعو كل الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني والنشطاء بانواذيبو وجميع ساكنة انواذيبو لمناصرة عمال البلدية في أزمتهم ، والانخراط في أنشطة ميدانية تجسد تلك المناصرة حتى نيل حقوقهم .
6 ـــ نرفض بشكل قاطع الاستمرار في ارتفاع المحروقات ،ونهيب بكل الساعيين لعمل احتجاجي معبر عن الرفض لمعاناة انواذيبو لرص الصفوف.
7 ـــ نؤكد على ساكنة انواذيبو بضرورة الوعي أنهم الوحيد من بإمكانه فرض إجراءات لتحقيق مطالبهم والتخفيف من وطأة ظروفهم المعيشة السيئة وكل ما يعانونه بمعاناة مدينتهم ، فالحقوق تنتزع ولا تعطى.
8 ــ ندين بشدة انشغال المسؤولين في نواذيبو بالصراع على النفوذ والحصول على أكبر نصيب من الكعكة دون مراعاة لمعاناة المدينة وساكنتها ، محذرين السلطات من مغبة الاستمرار في السياسات الاقتصادية المفلسة بانواذيبو والتي لا تؤدي سوى لمزيد من زيادة نطاق الناقمين على سوء الظروف المعيشية وخاصة في انواذيبو .
لا لاستمرار معاناة انواذيبو ... عاش المواطن بانواذيبو