أصدر حزب اتحاد قوى التقدم بيانا، قال فيه: "أثار نشر إشاعة كاذبة عن قيادي اتحادي قوى التقدم ، الرفيق أحمد ولد الحباب في بعض وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي ، جدلا واسعا بشأن ما قيل عنه من اعتراف بالتجسس لصالح جبهة البوليواريو على حساب الجيش الموريتاني خلال حرب الصحراء ، في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و المنعقد في مدينة الداخلة من 16 إلى 20 دجمبر 2015 .
ونظرا لما حمله ذلك الخبر العاري عن الصحة ، من مغالطة وتضليل واستهداف واضح للحزب من خلال التقول على موفده إلى مؤتمر الشبهة الشعبية الرفيق أحمد ولد الحباب ، لحسابات سياسية ضيقة ، فإننا أردنا نشر التوضيح التالي مرفقا بنص خطاب الأستاذ أحمد ولد الحباب خلال هذا المؤتمر :
1- اللقاءات التي تحث عنها الرفيق أحمد ولد الحباب في خطابه بين الحركة الوطنية الديمقراطية وببين جبهة البوليزاريو كانت خلال حرب هذه الأخيرة مع المحتل الاسباني وليست إبان حربها مع موريتانيا التي بدأت 1975 ؛
2- كل الدعم اللوجستي الذي قال إن الحركة قدمته للجبهة ، إنما كان مع بداية الكفاح المسلح الذي شنه جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد قوات الاحتلال الاسبانية ؛
3- لم يكن موقف الحركة الوطنية الديمقراطية من حرب الصحراء سرا ، بل كان واضحا ومعلنا ، فالجميع يعرف أنها وقفت بقوة ضد تلك الحرب وطالبت بوقفها في أكثر من مناسبة ، وهو الموقف الذي لم يزد الرفيق أحمد ولد الحباب على التذكير به ، والذي تبناه كل الشعب الموريتاني لاحقا ، وكان سببا في الإطاحة بنظام الحزب الواحد ؛
4- يجب على وسائل الإعلام التي نشرت هذا الخبر الكاذب ، أن تسحبه على الفور وأن تعتذر للرفيق أحمد ولد الحباب ولاتحاد قوى التقدم .
وهذا هو نص الخطاب الذي القاه الرفيق أحمد ولد الحباب في مؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والذي يؤكد ما أوردنا أعلاه.
السيد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الاخ محمد ولد عبد العزيز .
السيدات و السادة أعضاء الحكومة الصحراوية .
السيدات و السادة أعضاء الوفود .
السادة و السيدات المؤتمرون .
إذا كنت هنا اليوم ممثلا لاتحاد قوى التقدم بموريتانيا في مؤتمركم الرابع عشر سنة 2015 ، فإنما أسير على درب بدأ منذ 1973 ، فقد كانت الحركة الوطنية الديمقراطية التي يعتبر حزبنا إمتدادا طبيعيا لها سباقة إلى دعم نضالاتكم العادلة حيث إستقبلت في البدايات الاولى لكفاح الشعب الصحراوي بالدعم و المساندة حيث تم أول لقاء بين الشهيد الولي مصطفى السيد و محمد ولد مولود الرئيس الحالي لاتحاد قوى التقدم ، و بدأت الحركة تقدم للجبهة كلما في وسعها من معونات و تم طبع أول بيان على مطابع الحركة .
كما كانت تبث بشكل واسع أنباء المعارك التي يشنها جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد المحتل الاسباني ، و قام أدباء الحركة بنسخ قصائد تمجد و تحفز نضال الشعب الصحراوي من قبيل الطلعة التي مطلعها :
ثوار الصحراء كايمين .....
و في العام الموالي 1974 كان محمد المصطفى ولد بدر الدين الامين العام لحزبنا حاليا هو الاجنبي الوحيد الحاضر في المؤتمر الثاني للجبهة ممثلا للحركة الوطنية الديمقراطية .
لقد إستمرت هذه العلاقة بين الحركة الوطنية و جبهة لبوليزاريو وعندما أعلنت الحرب على الصحراء سنة 1975 وقفنا ضدها بقوة .
وظللنا ندعو إلى وقفها و التوصل إلى حل سلمي و عادل مع جبهة لبوليزاريو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي ، لقد كان ذلك ديدننا على مدى الاربعين سنة الماضية .
سيداتي سادتي :
إن إتحاد قوى التقدم وضع دائما في مقدمة أولوياته ، و صدارة إهتماماته ، دعم نضالات الشعب الصحراوي إلى أن يتمكن من تقرير مصيره و بناء دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على كامل ترابه .
إخوتي أخواتي
إننا نشاطركم الفرح و السرور و الاعتزاز بنضالات الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة ، و نندد بالانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال ، كما ندعو المنتظم الدولي و خاصة الامم المتحدة إلى التصدي للقمع و المعانات التي يعانيها الشعب الصحراوي و نساند مطلبكم القاضي بتوسيع صلاحيات المينرسو حتى تشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية ، و نطالب أيضا بالتسريع بالاستفتاء بالصحراء الغربية .
و في الختام فإنني أبلغكم تحيات قيادة و مناضلي حزب اتحاد قوى التقدم و على رأسهم الرئيس محمد ولد مولود .
و لا ننسى أيضا الدور الذي تلعبه جمهورية الجزائر الشقيقة في دعم و مساندة الشعب الصحراوي.
عاشت الجمهورية العربية الصحراوية دولة مستقلة تنعم بالسيادة على كامل حدودها .
عاشت الصداقة بين الشعبين الموريتاني و الصحراوي .