التمييز الإيجابي هو إحدى السياسات التي تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقديم دعم خاص للفئات التي تعرضت للتهميش أو الظلم عبر التاريخ، بغية تحسين فرصهم في الحصول على موارد وخدمات متساوية مع الآخرين وقد تم التركيز على هذه النقطة بالذات في سياسات حكوماتنا المتعاقبة دون الإلتفات إلى سياق المجتمع الموريتاني، والتنبيه إلى أهمية التمييز الإيجابي للعائلات التي قدمت دوراً تاريخياً في تأسيس هذا المجتمع في عدة جوانب مهمة، سواء من الناحية الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية.
1-الاعتراف التاريخي وتعزيز الانتماء الوطني:
العائلات التي شاركت في بناء المجتمع الموريتاني تاريخياً، سواء من خلال المقاومة ضد الاستعمار أو من خلال المساهمة في نشر القيم الإسلامية والعربية أو تأسيس الهياكل الاجتماعية التقليدية، تستحق الاعتراف بفضل جهودها. التمييز الإيجابي لهذه العائلات يعزز الشعور بالانتماء الوطني ويعترف بتضحياتها التي أسست قواعد الدولة الموريتانية الحديثة. فهو يشكل نوعًا من التقدير المعنوي والمادي لهذا الدور التاريخي.
2-تعزيز العدالة الاجتماعية
رغم أن العديد من هذه العائلات قد تكون لعبت دوراً أساسياً في التاريخ، فإن بعضها قد يكون قد تعرض للإقصاء أو التهميش عبر الأجيال بسبب عوامل اجتماعية أو اقتصادية. تطبيق التمييز الإيجابي يسهم في تقليل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية التي قد تكون نشأت مع مرور الزمن، ويوفر لهذه العائلات فرصاً متساوية في التعليم والتوظيف والخدمات العامة، مما يعزز العدالة الاجتماعية بشكل عام.
3-حماية التراث الثقافي
الكثير من هذه العائلات تحمل إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا غنياً، من تقاليد وأعراف وقيم، يمكن أن يكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة. التمييز الإيجابي لهذه العائلات يسهم في الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة، بما يعزز الهوية الوطنية ويثري التنوع الثقافي في المجتمع الموريتاني.
4-إعادة بناء الثقة في المؤسسات الوطنية
التمييز الإيجابي للعائلات التي أسهمت في بناء المجتمع يساهم في إعادة بناء الثقة بين المواطنين والدولة. عندما يشعر الناس أن دولتهم تعترف بجهود أسلافهم وتكرمهم بطريقة عادلة، فإن ذلك يعزز شعورهم بالانتماء إلى الدولة ويشجع على التفاعل الإيجابي مع مؤسساتها، مما يؤدي إلى استقرار أكبر في المجتمع.
ثم إن التمييز الإيجابي ينبغي أن يكون عادلا.
لأن شريحة البيضان السمر. . شريحة عاملة. لا تستنكف عن الأعمال ، بينما بقية الشريحة البيض تتحمل أعباء اجتماعيّة كثيرة مع شح الموارد.
" تآزر " لم تكن عادلة في سجلها. الاجتماعي.
العلم ليس فيه تمييز. فامرأة ، أو رجل من " محيط هش "
لا يمكن أن يؤخذا في مسابقة وطنية. إلا بوجود الصفة الأصليّة المطلوبة في " الاكتتاب " ألا وهي العلم،بما وضع من الأسئلة.
وغير ذلك دمار للمجتمع.
وعليه فإن بعض العبارات التي يلوكها السياسيون، مبالغ فيها .
5-تشجيع التضامن الاجتماعي
من خلال تطبيق سياسات تمييز إيجابي تركز على تقدير دور العائلات التي ساهمت في تأسيس المجتمع، يتم تعزيز التضامن بين مختلف فئات المجتمع. هذا التقدير يدفع باتجاه نوع من الوحدة
الاجتماعية التي تعتمد على الاعتراف بالمساواة في الفرص والتقدير المتبادل بين مختلف الفئات الاجتماعية.
خاتمة
التمييز الإيجابي للعائلات التي قدمت دورًا في تأسيس المجتمع الموريتاني يعد وسيلة فعالة لتعزيز العدالة الاجتماعية والاعتراف بالتضحيات التاريخية. كما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية، حماية التراث الثقافي، وإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها. تطبيق مثل هذه السياسات يساهم في خلق مجتمع أكثر توازنًا واستقرارًا، حيث يتم تكريم كل من ساهم في بناء الوطن بشكل يضمن العدالة والمساواة للجميع.
سيدي محمد دباد 2024/09/08