نظمت رابطة أهالي ضحايا الارث الانساني "كوفير" مساء السبت عدة فعاليات وأنشطة إعلامية تأبيناً لأرواح٠ الجنود البالغ عددهم ثمانية وعشرون جنديا موريتانيا تمت تصفيتهم جسدياً في الأحداث الأليمة التي مرت بها البلاد عام 1990 .
أنشطة اليوم تم تنظيمها في مقاطعة السبخة في الساحة المقابلة لدار الكتاب ، حيث رفضت السلطات الموريتانية الترخيص لهذه الفعاليات .
وقد تم حصار الساحة من قبل عدة سيارات من الشرطة استخدمت القوة لتفريق أهالي الضحايا الذين حضروا بالمئات للتذكير بقضيتهم العادلة والتي يؤكدون أن أي حلول جدية أو تسوية عادلة لم تتخذ تدابيرها بعد ، معتبرين ما يسوقُ له النظام من تسوية للإرث بأنه مجرد دعاية سياسية رخيصة يُراد منها اللعب على أرواح الجنود الذين قتلوا برصاص عنصري مقيت ..
ولم يستطع المنظمون عرض الفيلم الوثائقي الذي كان مُزمعاُ عرضه أمام الجماهير التي حضرت الفعاليات، كما لم يتسنى لهم أداء صلاة الغائب على أرواح الجنود .
وقد انتقد المنظمون هذا القمع الذي تعرضوا له اليوم بأنه يأتي في إطار الحد من الحريات العامة التي تكفلها كافة القوانين والدساتير، مؤكدين مضيهم في هذا النهج السلمي المُطالب بكشف الحقائق ومحاسبة الجناة الذين لم يمثلوا أمام العدالة حتى اليوم .