قال المحامي محمدن ولد اشدو إن شبان كيهيدي الأربعة قتلوا مرتين، "قتلوا حين أزهقت أرواحهم على أيدي من يفترض أنهم مسؤولون عن أمنهم وأمن الوطن"، وقتلوا حين لم تُدَنْ جريمة قتلهم ممن يفترض أنهم ساسة ونخبة هذا المجتمع وحماة قوانينه وقيمه وأخلاقه. وكأن ضمير الأمة قد مات منذ أمد بعيد! فأين أحزاب المعارضة والموالاة؟ وأين المثقفون ورجال الرأي والفكر إن وجدوا؟ وأين "الحقوقيون" و"منظمات حقوق الإنسان" و"الحماية من التعذيب"؟ بل وأين الدولة؟".
وأعلن المحامي ولد اشدو احتجاجه الشديد ورفضه وتنديده بقتل الشباب في مخافر الشرطة مهما كانت الأسباب والذرائع، وشجبه واستنكاره لاستعمال القوة المفرطة ضد المدنيين العزل".
ودعا ولد اشدو بإلحاح وإصرار إلى "فتح تحقيق جدي وشفاف حول ظروف هذه الجريمة، ومتابعة وعقاب المسؤولين عنها، والمتسترين عليها ومن يحاولون طمس آثارها، وإقالتهم جميعا من مناصبهم فورا! حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر!".