خمسة وخمسون مضت علي رحيل الفرنسيين عنّا هذا العدد ليس قصيرا كما يحلوا للبعض أن يقول
إنه عمر أمة أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من يتذكر غير أن المتتبع لواقع دولتنا للأسف وإن رفرف علمها بين الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية ،وأصبح لها رئيس وحكومة وو
ما زالت تحتاج عقودا من الزمن حتى يفرح أهلها باستقلال ،حقيقي ،بأي استقلال نفرح وطلابنا مضايقون في الخارج وجلّهم يدرس بمنح متصدق بها علي الأقل، بأي استقلال نفرح وما زال مرضانا في الخارج يتعالجون وأحيانا تسمعهم الدولة المعالجه عن ارقام خياليه يطالب بها المواطن الموريتاني،بأي استقلال نفرح ودولتنا ليس فيها مخبروطنى يوثق به وإنما نرسل لجاراتنا كي يحددوا لنا نوعية الأمراض، بأي استقلال نفرح والرشوة والمحسوبية هي التي تتحكم فلا مجاري مياه ولا إنارة دائمة وناس بائسون بريئون لهم الحق في حياة كريمة بدون منّ ولا أذي ’بأي استقلال نفرح وعشر سنوات إلا قليلا مرت علينا ونحن عاجزون أن نتخطي خلافا بين السياسيين، كل يحمل الآخر المسؤولية بالأمس رئيس الحزب الحاكم في نواذيبو يعيب وينتقد بشدة المعارضة واصفا إياهم بالكذب والخيانة ويضرب مثلا فيه اليابان ، ونسي أننا ما زلنا نقيم حفلا يحضر له رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من أجل شفط المياه،وهو ممول من طرف بعض الدول الصديقة،نبني فندقا بعشرات المليارات وثلث العاصمة مهدد بالغرق وبعض السكان هجر منازله، أما كان الأولي أن نجتمع في هذه الذكري بالمساكين ونوزع عليهم مؤنا طيلية العام وندمجهم في العمل بهذا المبلغ ،أما كان الأجدر والأهم ونحن في عامنا الخامس والخمسين علي الإستقلال أن نقيّم الواقع ونعطي حلولا حقيقية نظاما ومعارضة ومجتمع مدنى فمعارضتنا تتحمل جزءا من المسؤولية كذلك،ففي الأزمات يتفق الجميع فهذه فرنسا تتوحد عند ما يكون البلد بحاجة لذلك كما وقع هذا الأسبوع بعد أحداث باريزأما نحن فبالأمس يقول أحد المعارضين إن الجهاديين يجندهم النظام في موريتانيا ، فما الفائدة من جعل حصار علي موريتانيا فالشعب هو الذي يدفع الثمن’ فنعم للإستقلال لا للإستغلال ،أرجوا الله أن يوفق أهل موريتانيا ويجنبهم كلّ شر.
امبارك الإستقلال