أثار جندي سابق بالمارينز الأميركي الجدل على الشبكات الاجتماعية، بعدما تحدى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، الذي أيد فكرة عمل هويات خاصة بالمسلمين في أميركا مؤخراً، بحسب صحيفة "independent" البريطانية.
وكان المرشح الجمهوري أبدى تأييده لفكرة إنشاء قاعدة بيانات إلزامية لتعقب المسلمين في جميع الولايات الأميركية خلال حديثه مع موقع "Yahoo".
طيب رشيد، جندي سابق بسلاح المارينز الأميركي، والذي يفتخر بإسلامه، نشر على تويتربطاقة هويته العسكرية حينما كان في المارينز، وتحدى الجندي السابق ترامب قائلاً "أنا أحمل بالفعل هوية خاصة، أين هويتك أنت؟".
وخدم رشيد في الجيش الأميركي من العام 1997 إلى العام 2002، ولقت تغريدته الذيوع بعدما تمت مشاركتها أكثر من 5،600 مرة.
أحسنت أخي، هذه أحسن طريقة للرد
تحياتي لك سيدي، (من حفيدة لاجئ روسي يهودي).
يذكر أن رشيد تحدث عقب هجمات تشاتونغا يوليو الماضي والتي قُتل فيها 4 جنود من المارينز على يد شاب أردني كويتي المولد، وقال إن المسلمين في الولايات المتحدة يقفون مع الضحايا وعائلاتهم.
وكان دونالد ترامب قال لمراسل قناة NBC الأميركية "سيتم تسجيل المسلمين في جميع الأماكن بشكل إلزامي، بالطبع سأطبق ذلك"، وأضاف "إن الموضوع يتمحور حول الإدارة".
التصريحات الأخيرة أتت على خلفية الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة باريس، والتي أثارت الرعب داخل نفوس الشعب الأميركي، مما دفع بعض السياسيين إلى الطلب بوضع قيود جديدة على اللاجئين السوريين، بحسب موقع "Business Insider".
وفي حين انتقد أوباما فكرة خصومه السياسيين الداعية إلى السماح بدخول اللاجئين السوريين المسيحيين فقط، ذهب المرشح الجمهوري بعيداً ليطلب قيوداً جديدة على الحريات المدنية وزيادة نشاطات التجسس الحكومية، بالأخص داخل المساجد.
وصرح ترامب في بداية هذا الأسبوع أن أميركا لا تمتلك خيارات إلا غلق مساجد بعينها قائلاً "أحداث سيئة تحدث، وتتطور بسرعة".
ترامب قال لموقع Yahoo في وقتٍ سابق أنه يبحث فكرة التفتيش دون إذن قضائي، الأمر الذي دفع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إلى إصدار بيان لإدانة تصريحات ترامب، واصفاً إياها بالإسلاموفوبيا وغير الدستورية، بجانب أنها تستهدف المسلمين الأميركيين واللاجئين السوريين.
وكان ترامب قد صرح في أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، أنه سيعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم إذا ما تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في الانتخابات المزمع عقدها نهاية 2016